تشرع المدينة المنورة قلبها لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق لأداء مناسك الحج، وتتابع الرحلات وصولها إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وسط خدمات ميدانية متنوعة تقدمها القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بالحج، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين يحرصان كل الحرص على أداء حجاج بيت الله الحرام نسكهم وشعائرهم وسط أجواء روحانية تسودها الأمن والأمان والطمأنينة، وتنفذ المديرية العامة للجوازات خطتها السنوية لاستقبال ضيوف الرحمن من خلال دعم جوازات المطار بكوادر بشرية مدربة ومؤهلة وبأجهزة تقنية متطورة لتسهيل إجراءات الاستقبال والمغادرة والإسهام في إنهاء الإجراءات دون تأخير، أما وكالة المسجد النبوي فقد هيأت جميع مرافق الحرم الشريف من أبواب وسلالم كهربائية ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه وكذلك توفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف وجميع الخدمات فيه وتسخير كافة التقنيات والتطبيقات الذكية لتطوير منظومة الخدمات والأعمال المقدمة وتسهيل تنقل الزوار عبر عربات الجولف والعربات المتنقلة وتقديم الخدمات التوجيهية والإرشادية ليؤدي حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي فروضهم في جو من الخشوع والطمأنينة والراحة، كما تكثف الوكالة خدماتها التنظيميةَ في إدارة الحشود البشرية بشكل يومي لتسهيل حركة المصلين وضيوف الرحمن، أما صحة المدينة المنورة فهيأت كوادرها الصحية والفنية والإدارية لتقديم أفضل الإمكانيات والخدمات الطبية والفنية، ورفعت طاقة المستشفيات والمراكز الصحية، ونفذت جولات رقابية لرفع مستوى الخدمات ومتابعة ما يقدم للحجاج، كما أنهت أمانة المنطقة جاهزيتها لتنفيذ خطة موسم الحج لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من خلال رفع طاقاتها البشرية والآلية لتقديم الخدمات المناطة بها وفق أعلى المعايير الخدمية التي تأتي انطلاقاً من حرص الحكومة الرشيدة لتوفير جميع الإمكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن، وتعمل الأمانة مع الجهات ذات العلاقة على تسخير الإمكانات والحفاظ على النظافة العامة للمنطقة المركزية ومناطق التاريخ الإسلامي على مدار الساعة وتنظيم الأسواق وتشديد الرقابة فيها ورفع الجاهزية، من جهتها سخرت إدارة الدفاع المدني قدراتها البشرية والآلية واتخذت التدابير المناسبة لحماية وتوعية ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين وتوفير وسائل السلامة لهم من خلال جاهزية مراكزها وتجهيز غرف العمليات الثابتة والمتنقلة وزيادة أعداد فرق الدفاع المدني وإعادة توزيعها ليتم تغطية مواقع الكثافة البشرية حول المسجد النبوي والمباني المكتظة بالسكان، وكذلك تم تدعيم رجال السلامة الراجلة والراكبة بأعداد كبيرة من الآليات والدراجات والتجهيزات الشخصية، ويقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسمي ما قبل وبعد الحج، بدورها تقدم إدارة المرور أفضل الخدمات حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال وجود القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ كافة التدابير الأمنية والمرورية.


التعليقات