المرأة السعودية دوماً موضع فخر واعتزاز في هذا الوطن الذي أولاها كل العناية والاهتمام والتمكين. ففي الحاضر انخرطت في خدمة وطنها بعد أن كانت المرأة في الماضي القريب تعيش في الصحراء الشاسعة، ترعى الغنم، وتجلب المياه من الآبار. اليوم نراها في الفضاء، ونراها في المحافل الدولية. إنجازات يفخر بها الوطن، المرأة في الماضي كانت تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل، وفي أعمال شاقة، ومع شظف العيش وصعوبة الحياة فإنها كانت منتجة، تعمل في مجالات عديدة، كانت تحصد الذرة في البلاد، وتمارس مهاماً شاقة، لكنها تعمل بصبر وثقة ويقين بالله ثم بقيمة العمل. كانت ولا زالت تؤدي أدواراً فعالة؛ فها هي تقص العذوق بعد أن يقوم الرجال بقص الزرع ويجعلونه مساطير على الأرض من الصباح حتى المساء؛ ومقابل أتعابها ملء الزنبيل عذوق مملوءة بحب الذرة ولم ينته عملها إلا قرب منتصف الليل؛ فهي معنيه بتحضير العشاء من هذه العذوق تفرشها على النفية المصنوعة من الطفي وتقوم بضرب العذوق بالعصا من الخشب حتى تخرج الحب من العذوق وتذريه من الغبار وتقوم بطحنه على المطحنة بجهد كبير ثم تتجه للميفا بعد أن توقد الحطب بداخله وتوضع القرصان وتنتظر حتى تنضج وتقوم بإخراجها من الميفا وتتعرض للسعات النار أثناء هذه العمليه ثم تقدم وجبة العشاء ﻷسرتها.
أما الشق الآخر فهي ما تسمى (بالورادة)؛ وهي المرأة التي تجلب الماء من الآبار المكشوفة في القِرب المصنوعة من الجلد وتحملها على الحمار وتتجه للوادي الأراضي الطينية تبيع الماء للعاملين والعاملات في البلاد وفي الجانب الآخر زنبيل معلق مع قربة الماء فيه قراطيس سُكر وشاهي وحليب وادي فاطمة والمقابل رباعي من الحب الذرة أو نص الرباعي أو من العذوق المملوءة بالحب. وعلى هذا الحال يوميا من الصباح حتى المساء، وحتى حصاد ثمرة البلاد. كما كان لها دور في تسويق المنتجات في الأسواق الشعبية مثل السمن والزبدة إلى جانب الأطياب التي تخص زينة المرأة؛ وهي التي تجلب الماء من الآبار المكشوفة للبيت. في الختام أقول للمرأة السعودية: لله درك؛ فقد أثبت أنك على مستوى المسؤولية سواء في الماضي أو الحاضر المشرق للمرأة في هذا العهد الزاهر؛ عهد سيدي خادم الحرمين الملك سلمان وسمو سيدي ولي العهد عراب رؤية 2030 التي آتت أكلها؛ ومنها حقوق المرأة السعودية ومشاركتها في دفع عجلة الازدهار والتقدم.
التعليقات