اكتمل عقد الفرح والبهجة الاتحادي، ونال عميد الأندية السعودية وكبيرها الاتحاد أفضلية الموسم الرياضي السعودي، وحقق السعادة وزرعها في نفوس عشاقه ومحبيه، وقدم لهم أجمل وأروع مكافأة، حيث حقق الاتحاد الأفضلية المطلقة لبطولات الموسم كافة، واختتمها بالنجمة التاسعة من بطولات الدوري بتحقيق الحلم الذي طالما راود العاشق الاتحادي وكل المنتمين لنادي الوطن وهو الفوز ببطولة الدوري التي طال غيابها، وها هم النمور المونديالية تروض البطولة الأقوى والأكبر في جميع المنافسات الرياضية بعد جفاء امتد قرابة 14 عاما كان الاتحاد خلالها موجودا في منصات التتويج من خلال تحقيق بطولات الكؤوس الغالية على الجميع من بطولة كأس الملك وكذلك آخر نسخة لبطولة كأس ولي العهد قبل إلغائها.

وظلت الجماهير الاتحادية خلف فريقها داعمة في جميع الملاعب وكافة البطولات لا تتوانى عن الوقوف مع النمور ومساندتهم، ولم يصبها الملل مهما كان التأخير، والثقة لم تنقطع بعودة الاتحاد لتحقيق اللقب الأهم والفوز بالدوري، ورغم أن الموسم الماضي كان الاتحاد قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري إلا أنه فشل في سباق الأمتار الأخيرة، واستفاد الجميع من درس العام الماضي وبدأت الأمور هذا الموسم تمشي في الطريق الصحيح منذ البداية وتصحيح المسار، والبداية بالتعاقد مع المدرب البرتغالي الخبير في الدوري الإنجليزي القدير نونو سانتو الذي استطاع أن يسبر أغوار اللاعبين ويعيد صياغة جهدهم، رأينا الساحر البرازيلي كورناردو يبدع ويتفنن في صنع الأهداف، وكذلك بقية النجوم الذي أعطوا بسخاء هذا الموسم وتكللت جهودهم -ولله الحمد والمنة- بتحقيق اللقب الكبير والغائب عن خزائن الذهب الاتحادية.

والاتحاد بتحقيقه الدوري يكون الرابح الأكبر هذا الموسم، إذ جمع بين بطولة الدوري وبطولة السوبر السعودي، والعميد هذا الموسم استثنائي وبقوة وبشكل حقيقي، حيث تحقيق الدوري يمنحه المشاركة في مونديال العالم للأندية كونه بطل الدوري للبلد المستضيف، حيث تقام البطولة في المملكة، وأيضا يعود الاتحاد للمشاركة في دوري أبطال آسيا، البطولة التي افتقدت للنمور الاتحادية كثيرا، وإن شاء الله يستعد الاتحاد للمشاركة في هاتين البطولتين بشكل أفضل لكي يقدم مستويات تليق بممثل الكرة السعودية، والاتحاد أهل لها بالفعل، فالاتحاد ليس بغريب عن البطولة القارية الكبرى وصاحب صولات وجولات في المحفل الآسيوي رغم ابتعاده مؤخرا لظروف مادية بسبب عدم منحه الرخصة الآسيوية، واستطاع الاتحاد أن يتخطاها هذا الموسم بجهود الجميع.

مبارك لجميع الاتحاديين بطولة الدوري من إدارة عملت واجتهدت طوال أربعة مواسم مضت وحققت في آخر موسم لها أمنية الاتحاديين وإن كان انتقدناها في السابق فذلك لمصلحة الاتحاد في الأول والأخير، وأيضا جهاز فني خبير ولاعبين، الجميع ساهم في هذا الإنجاز، وأول من يستحق التهنئة هو اللاعب رقم الواحد في تشكيلة النمور وهو الجمهور الاتحادي الذي ساهم مساهمة كبيرة وإيجابية في تحقيق هذا الإنجاز الرائع والكبير، وإن شاء الله تتواصل الإنجازات والبطولات الاتحادية ولا تتوقف عند هذه البطولة.

عمر القعيطي