شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 33 فلسطينياً خلال مداهمات في الضفة الغربية ، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن الاعتقالات جرت في كل من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم التي شهدت اعتقال 23 شخصاً، ونابلس والخليل إلى جانب رام الله.
وحسب المصادر داهمت قوات الجيش عدة مناطق في كل من جنين وطولكرم ونابلس شمال الضفة الغربية تخللها مواجهات واقتحام لمنازل سكنية وتفتيشها.
وسمع تبادل لإطلاق النار في طولكرم خلال مداهمة للقوات الإسرائيلية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وفق مصادر محلية. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أحالت 19 فلسطينياً بعد اعتقالهم من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية إلى التحقيق لدى الأجهزة الأمنية المختصة بدعوى أنهم من المطلوبين. إلى ذلك أعلنت مصادر فلسطينية إصابة شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز مخيم شعفاط العسكري شمال شرق القدس دون ورود معلومات عن حالته.
من ناحية أخرى توصلت إسرائيل والمجر إلى اتفاق مبدئي وتفاهمات أولية تقضي بنقل سفارة المجر إلى القدس المحتلة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الخميس.
بموجب التفاهمات بين البلدين، فإنه من المتوقع أن يتم نقل السفارة هذا العام، وذلك بعد أن تجد المجر مبنى مناسباً في القدس.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد توصلت إسرائيل والمجر إلى اتفاق مبدئي بشأن نقل السفارة المجرية إلى القدس، وتم التوصل لهذا الاتفاق خلال لقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزير الخارجية المجري بيتار سيرتو، في العاصمة بودابست.
ورجح الموقع أن المجريين يحفظون الإعلان عن هذه الخطوة إلى ما وصفه بـ"حدث خاص"، ربما في اجتماع مستقبلي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
يذكر أنه في مارس الماضي، أفادت تقارير إسرائيلية بأن سفارة المجر في تل أبيب قد يجري نقلها للقدس في أبريل، في بادرة دعم من رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لنظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
لكن أعلنت رئيسة المجر، كاتالين نوفاك، في حينه، إن بلادها لم تتخذ قرارا بعد بشأن نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة.
وكانت التقارير التي وردت في وسائل إعلام إسرائيلية، قد أشارت إلى أن المجر في طريقها إلى أن تصبح "أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة".
وكان رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، قد أعلن في فبراير عام 2019، توسيع سفارة بلاده في إسرائيل، وفتح ممثلية تجارية في القدس.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المجر ستنقل سفارتها إلى القدس، في لفتة خاصة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن الجانبين اتفقا حول هذه المسألة بعد محادثات مكثفة بين وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين وكبير الدبلوماسيين في المجر بيتر زيجارتو، وهذه الخطوة ستجعل المجر أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تفتح سفارة في القدس المحتلة، وهو ما يعارضه الاتحاد في ظل عدم وجود اتفاق سلام. وجاء تصريح إيلي كوهين خلال لقاء جمعه بنظيره المجري بيتر زيجارتو في بودابست، حيث أعلن الأخير أن التعاون بين بودابست وتل أبيب وصل إلى ذروته التاريخية.
وصرح زيجارتو بأن بودابست سوف تستأنف أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإحباط محاولات الفلسطينيين إدانة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب الدبلوماسي المجري عن معارضة بلاده لسياسة السلطة الفلسطينية المتمثلة في دفع أموال منفذي عمليات المقاومة الأسرى في سجون الاحتلال.
هذا، وأوضح وزير الخارجية إيلي كوهين، أن المجر تدعم إسرائيل لسنوات عديدة وتعزز الجبهة الموالية لتل أبيب، إلى جانب دول وسط أوروبا الأخرى، مشيراً إلى أن ذلك يمثل مصلحة سياسية واقتصادية مهمة لإسرائيل.
التعليقات