حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر حامد الحمراني.

من ركام احزان قلبي ابتديت افراحك

والجروح اللي سبايب فرقتك تدميها

جيت لك عاشق بصدق وجيتني برماحك

وأثر طعنات القفا جتني ولاادري فيها

كل ما يممت وجهه خالفتني رياحك

كيف ابلقى وجهةٍ نتوافق و نمشيها

كلما زدتك وفاء .. زودتني بجراحك

ما كفاك تكرر الغلطه وانا اعديها

للأسف تجني الخساره قبل جني ارباحك

عينك اللي عن صواب الدرب وش معميها

طير ياللي بالسماء دايم تهز جناحك

ليتني مثلك مسافات الفضاء اطويها

ما حسبت الهم لوهو داهمك واجتاحك

خاليٍ قلبك وعينك نومها ماليها

الليالي ما سلبت من حظك الا اتراحك

ولاحدّتك بسكةٍ وعره غصب تمشيها

وجد قلبك يوم تسهر وانطفى مصباحك

وويل روحك لاغدا زود الأسى مضنيها

مشكلة لاصابتك طلقة غدر بسلاحك

‏والمصيبه يبغضونك عالمٍ تغليها

حامد الحمراني