نعود لنلتقي مجدداً بعد عامين من التوقف نتيجة جائحة كورونا التي نحمد الله تعالى أن حفظنا وحفظ بلادنا وقيادتنا وأبناءنا ومقدراتنا منها، ولن أجافي الحقيقة إن قلت إن ذلك التوقف القسري عن تقديم الجائزة كان بالنسبة لنا استراحة محارب لنعود اليوم ونسعد بكم وبالفائزين الجدد بالجائزة من أبنائنا المتفوقين، والذين وصل عددهم 40 فائزاً للعام السابع عشر على التوالي.
وإذا كنا نعود هذا العام فإنها عودة ليست تقليدية ولا تسبق سابقاتها ذلك أن حفل هذا العام الذي يعد تتويجاً لجهود فريق عمل الجائزة والفائزين فيها يزداد إشراقاً بذلك التشريف والتكريم لحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز الأمينة العامة لمؤسسة الملك خالد التي نسعد اليوم أيما سعادة وسرور بتشريف ورعاية سموها لهذا الحفل المبارك.
إن ذلك الحضور الكريم من سموها إنما يأتي تأكيداً لحرصها الشخصي على دعم مسيرة جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان المباركة التي جاءت كمبادرة اجتماعية وخيرية لتكون دعماً وحافزاً نحو المزيد من العمل والإبداع لتلك الفئة العزيزة على قلوب الجميع من ذوي الإعاقة وطلاب وطالبات التربية الخاصة.
إن تشريف سمو الأميرة موضي للحفل إنما يأتي امتداداً لما توليه القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - من اهتمام بالمتفوقين علمياً من ذوي الإعاقة وهو تواصل للدعم غير المحدود للاستثمار في الإنسان السعودي القوة الحقيقية لبناء الوطن بوصفها واحداً من مستهدفات الرؤية السديدة السعودية 2030.
وإذا حاولنا مراجعة إنجازنا على مدى السنوات الماضية وكيف أسهمت الجائزة في خدمة المجتمع نجد أننا أمام إنجاز كبير تمثل في اكتشاف طاقات مبدعة من أبناء الوطن وبناته والذي بلغ عددهم 680 والذين تميزوا فتفوقوا واستحقوا تكريمنا وتكريم وطنهم الغالي، فتكريمهم اليوم ومن سبقهم إنما هو تكريم من الوطن والقيادة الحانية لهم فهنيئاً لهم الفوز ومبارك للوطن أبناؤه المبدعون.
وفي الختام نهنئ الفائزين والفائزات بالجائزة وأسرهم ونشيد بجهود الفائزين وأولياء أمورهم على ما بذلوه لتحقيق الفوز بها ونجدد الترحيب بالجميع وعلى الخير نلتقي بإذن الله.
- الرئيس العام للجائزة
التعليقات