قال الدكتور ناصر الموسى المشرف العام على جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة: أبارك لجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة عودة نشاطها العلمي والثقافي والاجتماعي بعد القضاء على جائحة كورونا حيث بذلت المملكة العربية السعودية قصارى جهدها ممثلة في حكومتنا الرشيدة وبأوامر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الطموح عراب الرؤية المباركة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وتضافر الجهود بين جميع الوزارات حتى قُضي على هذه الجائحة ولله الحمد.
هذا ودأبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على توفير بيئة تعليمية خصبة، تحث على التفوق والتألق، وتنمي الإبداع والابتكار، وتدعم النجاح والتميز. ووسط هذه البيئة وُلِدَت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة عام 1425هـ، وتطورت عاماً بعد عام حتى أصبحت من الجوائز المميزة التي يشار إليها بالبنان على مستوى الوطن العربي ورافداً قوياً من روافد التفوق والإبداع، حيث جمعت بين التشجيع على العلم والتفوق، وتحقيق التكافل الاجتماعي، ودعم الحراك الثقافي والتربوي، وتفردت بالتركيز على إبداع وتفوق الأفراد ذوي الإعاقة، خاصة أنها تأتي في إطار الحراك السريع الذي تشهده بلادنا الحبيبة لدعم التفوق والتألق والإبداع في كافة المجالات، وبالذات المجالات التربوية والتعليمية. وإيماناً من الجائزة في دورتها السابعة عشرة بتطوير خدماتها المقدمة لذوي الفئات الخاصة، فقد حرصت هيئة الجائزة على التعاون وتوقيع عدد من مذكرات التعاون والتفاهم مع الجهات ذات العلاقة.
وتحرص الجائزة على توسيع نطاق عملها ليشمل كافة المدن والقرى في المملكة، بالإضافة إلى سعيها نحو المساهمة في الارتقاء بالخدمات التعليمية والتربوية المقدمة للأفراد ذوي الإعاقة في إطار التكامل بين الجهات الحكومية والأهلية والخيرية.
وقد أُنشئت الجائزة كمشروع خيري رائد يُعنى بتشجيع المتفوقين والمتفوقات من الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة، وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم على مستوى المملكة، مما حفز أفراد تلك الفئة على المنافسة للفوز بالجائزة وخير دليل تزايد أعداد الترشيحات، حيث وصل هذا العام (638) مرشحاً ومرشحة، فاز منهم (40) فائزاً وفائزة سيتم تكريمهم هذا العام، وبنهاية هذه الدورة السابعة عشرة يصبح عدد الفائزين والفائزات في دورات الجائزة حتى الآن (680) فائزاً وفائزة.
وبمناسبة حفل الجائزة السابع عشر، فإنني أجدها فرصة طيبة لأقدم من الشكر أجزله، ومن التقدير أكمله، ومن العرفان أجمله، ومن الامتنان أنبله لأسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان على العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود الذي تحظى به الجائزة من لدن هذه الأسرة المباركة، وأخص بالذكر الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان على دعمها الكبير واهتمامها بالجائزة، كما أشكر الشيخ سلطان بن محمد بن صالح لما يبذله من جهد ودعم للجائزة. والشكر موصول أيضاً للجان الجائزة التي تعمل بجد من أجل إخراج الجائزة بالصورة التي تليق بمكانة بلادنا الحبيبة، كما يسعدني ويشرفني أن أرفع أحر التهاني، وأطيب الأماني، وأجمل التبريكات لأبنائنا وبناتنا الفائزين بالجائزة لهذا العام وأسرهم والعاملين معهم، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
التعليقات