انطلاقاً من "شقراء" بدأت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لتمكين المجتمع المحلي "تمكين" خطواتها العملية، فقد جرى تحديد الاحتياجات التنموية بالمحافظة، وأعقبها تدريب الباحثين التنمويين على منهجية تصميم المبادرات، ثم تدريب الجمعيات المشاركة في المبادرة أيضًا على تصميم المبادرات التنموية، وفق نتائج الاحتياجات التي أظهرتها الدراسة الميدانية للمبادرة.

ولا تكتفي المبادرة بذلك، فهي تخطط مستقبلاً لبناء خطة من المشاريع والمبادرات وفق احتياجات المحافظة، إضافةً إلى دعوة المؤسسات المانحة لدعم هذه المشاريع، إذ يشارك في تنفيذها جميع الجهات الحكومية المتواجدة في إطار موقع المبادرة، وفق علاقتها، بعد الانتهاء من تحديد الاحتياجات التنموية بالمحافظة.

وحددت المبادرة عامين كمدة زمنية كاملة للانتهاء من أعمالها، لكن فيما يتعلق بالمحافظات الأولى التي تضم: (شقراء -المجمعة-الأفلاج) فتعمل المبادرة على الانتهاء منها كاملة بمبادراتها، ثم إسناد هذه المبادرات للجمعيات لتتولى تنفيذها.

وكان محافظ شقراء، قد دشن بنهاية عام 2022م مبادرة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، لتمكين المجتمع المحلي بمحافظة شقراء، التي تنفذها جمعية ريف بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض والجمعيات المحلية، وذلك بمقر مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة شقراء.

وتهدف المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إلى التعرف على الاحتياجات التنموية بالمحافظات، وتوحيد جهود المهتمين لدراستها، وبناء الاستراتيجيات والمبادرات النوعية؛ للبدء بتوجيه الدعم للمحافظات الأشد احتياجاً.

وتستهدف المبادرة أكثر من 1.400.000 مستفيد، وتحتوي أكثر من 300 مبادرة، بمشاركة أكثر من 1500 جهة مهتمة بالتنمية المجتمعية، ضمن مراحل عمل أولية في 22 محافظة، انطلقت في مرحلتها الأولى في محافظات شقراء والمجمعة والأفلاج.

وإثر انطلاق المبادرة عُقدت عدة لقاءات تعريفية، شاركت فيها جمعية ريف وجمعيات محافظة شقراء، بحضور رؤساء الأجهزة الحكومية في المحافظة.

وتشمل المبادرة عدة مراحل: تبدأ المرحلة الأولى منها بعمل الشراكات الفاعلة لحصر الاحتياجات التنموية، يتخللها برامج لرفع كفاءة العاملين بالمبادرة وتطوير المهارات.

ثم المرحلة الثانية، وتشمل تحديد الإطار التنموي المستهدف، وأخيراً: المرحلة الثالثة التي تستهدف استقطاب التمويل، وإيجاد الدعم المناسب من خلال الشركاء، عبر القنوات الحكومية، والمؤسسات المانحة؛ تلبية للاحتياج التنموي لكل محافظة.