أسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة مساء السبت الستار على معرض المدينة المنور للكتاب لعام 2023م، بعد أن حقق نجاحا كبيرا في تحفيز الوعي وتغذية الثقافة والمعرفة على مدى عشرة أيام شهدت مشاركات واسعة لأكثر من 300 دار نشر محلية وعربية ودولية، ضمت أجنحتها أكثر من 60 ألف عنوان، وقدمت رحلة معرفية متكاملة من خلال برنامج ثقافي ثري تضمن ندوات حوارية، وحلقات نقاشية، وورش عمل تدريبية، وأمسيات شعرية وعروض مسرحية، وأكد الباحث والمهتم بالشأن الثقافي الأستاذ نواف بن سالم الردادي أن المعرض في نسخته الثانية حدث معرفي فريد، ومهرجان ثقافي بارز، جذب دور نشر فاعلة محلية ودولية، وأعاد الوهج للمعرفة عبر هندسة مكانية ملهمة وزوايا معرفية، وأركان تفاعلية، وانجذاب نحو الندوات، وورش العمل، والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية، مشيدا بجهود وزارة الثقافة في النقلة النوعية التي تشهدها معارض الكتاب في المملكة، ونجاحها في تحويل المناسبة السنوية التقليدية إلى حدث فكري متجدد يشار له بالبنان محليا ودوليا، منوها بانتقائية عناوين الورش في جناح الطفل، والتي من شأنها صناعة جيل واع وخلاق بمدارك وآفاق واسعة نحو المستقبل، انطلاقا من الفعاليات المبتكرة، والنشاطات المتعددة، وتنمية وتحسين المهارات الفنية والاجتماعية، وتشجيع المواهب المبدعة، مشيرا إلى القيمة التعليمية المختزلة في اللعب والتي تمنحهم النضج العاطفي، والثقة اللازمة في النفس من خلال خوض التجارب الجديدة، واستكشاف محيطهم، والتواصل مع الآخرين، ومواجهة التحديات، وممارسة المهارات، فضلا عن شعورهم بمتعة اللعب، مؤكدا في ختام حديثه أن المعرض شهد إقبالا كبيرا، وحقق أهدافه المرجوة، وقرب الكتاب والأوعية الثقافية اللامتناهية "مطبوعات وصوتيات وبحوث ودراسات ومنصات رقمية.." من القراء والزوار، وعكس مؤشرات إيجابية عن الثورة المعرفية في بلادنا التي تعيش مرحلة استثنائية في مسيرتها الخالدة بمشيئة الله.


التعليقات