شعور الفخر ينتابنا جميعًا ونحن نشاهد أبناء الوطن في كل الصعد وعلى كل المنابر يُتوجون بمراكز عالمية ومحلية وجوائز عدّة تحت ظل قيادة عظيمة وبين جنبات أرض معطاءة ولاّدة للكثير والكثير من المبدعين وأصحاب همم كجبل طويق.

شعب جعل جبل طويق نصب عينيه واقتدى بمقولة وليّ عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حين قال: (همة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر).

إنجازات غير مستغربة من أبناء الوطن الذين نشؤوا وتتلمذوا على خضاب هذه الأرض -المملكة العربية السعودية - الأرض التي أعطت بكل إخلاص وتفانٍ حتى نجد أن أبناءها يتنافسون على ردّ جميلها عرفانًا وامتنانًا ومحبة وولاء لوطن أعطى جميع الفرص وكل الفرص واستقطب لهم كل ما ينفعهم ويخدمهم حتى يقفوا دائمًا في مقدمة كل إنجاز بكل فخر واعتزاز يرفعون راية العلم خفاقًا أخضر مرددين بكل شموخ وأنفة: (للمجد والعلياء)، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ولأنه حدث قائم الآن ويشار له بالبنان وقد شوهد على جميع القنوات، ما قدمه طُلابنا وطالباتنا في آيسف 2022 وما حققوه من جوائز دولية مقابل تلك الإنجازات، وكذلك ما وصل إليه أبطالنا رواد الفضاء من محطات عالمية في رحاب فضاء نادر؛ فلله الحمد من قبل ومن بعد.

شباب وشابات صغار وكبار في كل محفل وابداع أثبتوا أنفسهم فيه وأوجدوا لهم حيزًا ومكان وكأنها لم توجد تلك المحافل إلاّ لهم وبهم برفقة وطنهم.

الآن وكل الأرض تصدح، وكل الألسن تهتف، وكل العالم يشيد بمآثر أبنائنا، حق لنا جميعًا الفخر، كلنا بلا استثناء؛ نفخر بما وصلنا إليه بهمة جيل صاعد قادر على تحطيم الأرقام وحصد الجوائز، ونفخر بأننا نسير وفق منهجية منظمة تحقيقًا لرؤية 2030، تلك الرؤية النيرة الداعمة لكل ما يعود بالفائدة على المواطن والوطن.

أخيرًا: لا بد لنا أن نغرس في نفوس أبنائنا أن القمة تتسع للجميع، وأن الوطن يستحق المجد والصعود عاليًا به حتى يصبح لدى الجميع أهدافًا كجبل طويق همّة وعلواً.