تواصل المملكة العربية السعودية دورها المنوط بها تجاه أشقائها العرب، ويأتي مؤخراً من خلال استضافة جدة للقمة العربية، والحدث الأبرز في هذه القمة وجود الدول العربية من دون استثناء، وهذه رسالة واضحة للجميع وتخبرنا بمستقبل مشرق للدول العربية وأنها ستكون يدا واحدة تعمل من أجل مصالح الدول العربية وازدهارها ونبذ الفرقة التي طغت على المشهد في السنوات السابقة.
وهذه القمة تؤكد على اجتماع العرب على موقف واحد تجاه الأحداث التي تتعلق بمصير هذه الدول الشقيقة.
قمة جدة هي بداية مرحلة جديدة للسياسة العربية تجاه الكثير من القضايا، وسنرى نتائجها قريباً تعود بالخير للمواطن العربي ومن أهم الملفات هو استقرار الدول العربية وإعمار بعض الدول التي تضررت من جراء القلاقل التي حدثت في الأعوام الماضية.
من المهم جدا أن يعود السلام خاصة للشرق الأوسط الذي كان ضحية سياسات تدميرية والآن يغلب على المشهد العربي سياسة الاتفاق والنهوض باقتصاد هذه الدول وتحقيق السلام لكافة الأوطان والشعوب العربية، وهذه النظرة السياسية الحكيمة تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والملهم لنا وللعرب جميعاً سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان يدعو دائمًا وأبدًا إخوانه العرب إلى الاتحاد صفًا واحدًا والنماء بهذه الأوطان من خلال صناعة اقتصاد زاهر لجميع الدول العربية وتكون معتمدة على ذاتها وكلمتها واحدة، فالخير يشمل الجميع، ولا مكان إلا لبناء الاقتصاد القوي المتين، ويعزز ذلك سياسة وموقف واحد يتحد عليه جميع العرب.
هذه القمة أراها هي الانطلاقة الحقيقية تجاه تكوين موقف واحد، وكلمة واحدة في غالبية القرارات والأحداث التي تهم الشأن العربي.
قمة جدة كانت مبشرة بالخير للمواطن العربي ودلفت الطمأنينة إلى قلوب العرب الذين كانوا يتطلعون لمثل هذا الالتفاف ونبذ الفرقة، والمضي قدمًا تجاه ما يخدم الوطن العربي ويعود عليه بالأمن والاستقرار والازدهار.
التعليقات