كوّن الصندوق الثقافي سبلاً جديدة في استثمار قطاع الأفلام وتقديم المبادرات والبرامج الرقمية التي تتزامن مع ثقافة السينما الجديدة، من هذا المنطلق العالمي حضر الصندوق في مهرجان كان السينمائي، بشكل مبهر، باعتباره الممكن المالي الرئيس للقطاع الثقافي في المملكة، داعياً المستثمرين المحليين والدوليين من المهتمين في قطاع الأفلام للتعاون مع هذه التوجهات الثقافية في استثمار القطاع وتنمية موارده وتحقيق طموح السينمائيين في المملكة والسعي لتقديم المناشط السياحية والثقافية ومدّ جسور التعاون لتعريف العمق الثقافي بالمملكة.

ومن ذلك وضع، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي الأستاذ محمد بن دايل، بدعم ومتابعة من سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة الصندوق الثقافي، خطوات الصندوق وفتح جانباً مضيئاً في ترقية ثقافتنا المحلية وعمقنا التراثي، ونقله للخارج عن طريق الاستثمار السينمائي. والتي تؤكد على أهمية الاستثمار في تحفيز مشروعات الإنتاج والتوزيع الأفلام، ودعوة المهتمين لإطلاق مشروعات تثري الحراك الثقافي وتمكن قطاع الأفلام، وتساهم بصورة فاعلة في تطوير البنية التحتية للقطاع، فضلاً على ذلك مكانة الصندوق كمستثمر رئيس في قطاع الأفلام، أحد القطاعات الثقافية الواعدة.

حقيقة، خطوات مهمة من الصندوق الثقافي، وذلك في تحفيز المساهمة في القطاع الخاص للاستثمار في القطاع وتنمية موارده ليصبح محركاً رئيساً نحو تحقيق التنوع الاقتصادي في المستقبل القريب.

دائماً ما كنا نبحث عن تحقيق الاستدامة الذاتية لبناء قطاع الأفلام، وتطوير جهودنا في السينما التي أصبحت عضواً فاعلاً في تعزيز تسويق ونقل ثقافتنا المجتمعية والعلمية والتراثية للخارج. إضافة إلى المساهمة في ترقية المواهب الإبداعية وجذب الخبرات الأجنبية ما يجعل المملكة مركزًا محوريًا في صناعة الأفلام على مستوى العالم.

حقيقة لقد شهد مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة حضوراً سعودياً بارزاً، أطلق الصندوق الثقافي من خلاله عدّة برامج في قطاع استثمار الأفلام بقيمة تبلغ 300 مليون ريال سعودي، ومبادرات من شأنها تمويل قطاع الأفلام، والتي تستهدف تحفيز الاستثمار في مشروعات إنتاج وتوزيع الأفلام في المملكة، من خلال دعوة مديري الصناديق المحليين والدوليين للإسهام في جهود الصندوق والاستثمار في قطاع الأفلام لدعم مشروعات تثري المشهد الثقافي وتخلق بيئة جاذبة لصنّاع الأفلام المحليين والأجانب، وتسهم بصورة فاعلة في دعم مشروعات إنتاج وتوزيع الأفلام في المملكة، وتطوير البنية التحتية للقطاع، وتعزيز صورة ذهنية مشرقة للمملكة كبيئة داعمة للثقافة، والتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الأفلام السعودي، بالإضافة إلى بناء بيئة تواصلية عالمية تجمع بين المهتمين والمستثمرين، تعكس الجانب العام والرؤى والطموحات، في ترسيخ مكانة المملكة كإحدى الدول الرائدة في مجالات الثقافة والفنون على مستوى العالم.

حيث نستشهد فيه بكلمة الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الأعمال في الصندوق الثقافي، نجلاء النمير: "إن أبوابنا مفتوحة للترحيب بالمستثمرين المحليين والدوليين الراغبين بالاستثمار في قطاع الأفلام السعودي، لأن ثقتنا عميقة ولدينا في المملكة مواقع مذهلة للتصوير، ومنظومة متكاملة لدعم وتمكين قطاع الأفلام".