خصّصت «مجلة الفيصل» الملف الرئيس في عددها الجديد لمناقشة قضية إصلاح مناهج التعليم في دول الخليج وعلاقته بالإصلاح الديني، وقد شارك فيه عدد من الباحثين والخبراء في مجال التعليم من مختلف بلدان الخليج، يتقدمهم السعودي محمد المحمود الذي كتب عن «مأزق الإصلاح الديني في مناهج التعليم في الخليج»، وشارك من الكويت كل من د. محمد الرميحي الذي كتب عن «ضرورة الإصلاح الديني لمناهج التعليم في الخليج»، ود. علي الطراح «التعليم أزمة صامتة بن الأصالة والحداثة»، ود. مشاري الأسود. وشارك من البحرين د. على محمد فخرو، د. حسن مدن، ود. شرف المزعل التي كتبت عن «البعد الفلسفي لحركة الإصلاح الديني»، ومن قطر كتب جاسم سلطان «العلاقة بين الإصلاح الديني وإصلاح المناهج التعليمية»، ومن الإمارات كتبت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عن «استراتيجية الإصلاح»، والدكتورة شيخة سيف الشامسي «التعليم وتطوير المواد الدينية»، وشارك من عمان كل من د. حسن مدن، د. عزيزة الطائي، د. ناصر الحسني.

واشتملت المجلة في أبوابها الثابتة على العديد من الموضوعات المهمة، ففي باب ثقافات كتبت ميرا أحمد مقالاً عن الكاتبة الصينية الراحلة مؤخراً «تشانغ جيه»، تحت عنوان «رؤية واسعة ومهيبة إزاء الواقع والتاريخ واستدعاء الماضي المنسي»، وترجمت شرين ماهر مقال للكاتب الألماني دانيال كليمان عن صديقه هيلموت كراوسر «ماذا يعني الأدب الألماني المعاصر دون مشروع كراوسر؟»، أما السعودية غزال الحربي فقد ترجمت المحاضرة التي ألقاها الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس عام 1951م، في كلية الدراسات العليا في بوينس آيرس تحت عنوان «الكاتب والتقاليد»، وكتب العراقي جودت هوشيار عن الكاتبة الروسية لودميلا أوليتسكايا تحت عنوان «ضمير روسيا والرمز الشامخ في سماء الأدب الروسي المعاصر».

وفي باب قراءات، كتب العراقي محمد مظلوم عن «الاغتراب في الحداثة وكوميديا ما بعد الحداثة»، وكتب المغربي نبيل منصر عن ديوان «يخطئ الموتى» لإبراهيم الحسين، وفي باب «تراث» ترجم المصري محمد مجدي الديب مقال الفرنسي فرانسوا ديروش «خط مصحفي من العصر الأموي»، وفي العمارة كتب بدر الدين مصطفى «عمارة أنطونيو غاودي بين الحداثة والمقدس» وفي باب أمكنة كتبت العراقية لطيفة الدليمي «على حافات الألب السويسرية.. مشاهد واستذكارات».

وفي باب كتب، جاءت مقالة المصري صبحي موسى عن كتاب «الطاهي يقتل والكاتب ينتحر» لعزت القمحاوي، واللبناني سلمان زين الدين عن رواية إليف شفاك «جزيرة الأشجار المفقودة»، والسوري حسان العوض عن قصص «تسير على ظهر غيمة» لعبدالحميد الحازمي، وكتبت زيزي شوشة عن كتاب «القربان البديل» لفتحي عبدالسميع، وعبده منصور المحمود عن ديوان «هم احتطبوا دمي» لمحي الدين جرمة»، وفي باب المسرح كتبت السورية لمى طيارة عن «المزبلة الفاضلة حين تتحول إلى ديستوبيا»، وفي السينما كتب المصري علاء خالد عن رمزية المدينة في سينما داود عبد السيد، وفي الفن التشكيلي جاء حوار خالد الساعي تحت عنوان «الفنان المنشغل بالحرب متصوف بطريقته»، واشتمل العدد على نصوص لجورج ليون غودو ترجمها الأردني وليد السويركي، وأخرى للسعودي أحمد بوقري وعمر بو قاسم ولؤي حمزة عباس وفتحي أبو النصر.

وقد تضمن العدد حوارًا مع الناقد العراقية فـريال غزول، تحدثت فيه عن نشأتها وجيلها الذي آمن بالبعث، وعلاقتها بالمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد، وتناولها العقلاني لتراث ابن رشد في أبحاثها. وتضمن العدد أيضًا حوارًا مع الشاعر والناقد الأكاديمي الفرنسي جون ميشيل مولبوا تحت عنوان «أكتب كثيرًا بالأذن»، وفيه يذهب إلى أن الشعر يعد وحدة القياس الأولى لديه في الكتابة، وأنه يقف حائرًا أمام ترجمات كتبه.

وقد نشرت الفيصل مقالات لكل من اللبناني علي حرب، والكويتي طالب الرفاعي، والباحث الصيني لين فان في، والسعودي عبدالله البريدي، وفهد إبراهيم البكر، والعراقي سعيد الغانمي، والسورية جاكلين سلام، والمغربي عبدالسلام بنعبد العالي، والسوداني ناصر السيد النور.