أشاد عدد من الاقتصاديين بالدور المحوري الذي يقوم به صندوق التنمية الوطني لتمكين رؤية السعودية 2030 وتحقيق جميع مستهدفاتها وتطلعاتها إلى بناء مستقبل مستدام ومزدهر للاقتصاد الوطني، وأكدوا: أن مساهمته في تمويل أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودي وصندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس) بالشراكة مع البنوك المحلية والدولية، خطوة نحو ريادة المملكة لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، وهي خطوة تتوافق مع أهداف الصندوق الاستراتيجية التي أعلنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «رئيس مجلس إدارة الصندوق»، كما أنها تواكب رؤيته في أن يصبح الصندوق علامة عالمية متميزة في التمويل التنموي من خلال المواءمة والتكامل والتسهيل بين الشركاء لتمكين التحول الاقتصادي للمملكة.
ساهم صندوق التنمية الوطني عبر جهاته التابعة، في تمويل أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم والمزمع إنشاؤه بمدينة «أوكساجون» في «نيوم»، وجاءت هذه المبادرة ضمن مساعي صندوق التنمية الصناعية السعودي وصندوق البنية التحتية الوطني -تحت التأسيس- في دفع الحلول الخضراء والمستدامة في المملكة، بتمويل تجاوز 10.3 مليارات ريال سعودي بالشراكة مع البنوك المحلية والدولية.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المملكة في التحول إلى الطاقة النظيفة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة عالميًا، وانطلاقا من دورها الريادي في تطوير مصادر طاقة جديدة وبديلة، حيث يمثل الهيدروجين الأخضر واحداً من أبرز الاستثمارات التي تقود المملكة تطويرها؛ ويستثمر صندوق التنمية الوطني من خلال جهاته التابعة في تعزيز الاستدامة وتمكين رؤية السعودية 2030 لمستقبل أخضر من خلال تسخير خبرته في التمويل التنموي والمساهمة في تسريع التحول نحو الطاقة المستدامة، ودعم أهداف المملكة الطموحة في رؤية السعودية 2030 وتحقيق مبادرة الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول العام 2060.
كما يهدف مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر إلى بناء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون في العالم، وذلك بتوظيف تقنيات عالمية أثبتت جدواها في هذا المجال، وبتبني أحدث الطرق المبتكرة لتوفير قدرة إنتاجية موحّدة تبلغ حوالي 4 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستُستخدم بدورها لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون مع نهاية العام 2026، وذلك على شكل أمونيا خضراء كحلّ فعّال من حيث التكلفة لقطاعي النقل والصناعة على النطاق العالمي. وصرح نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد التويجري: «نفخر بأن نكون جزءًا من هذا المشروع التاريخي، والذي سيمهد الطريق دون شك لاعتماد الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع كمصدر نظيف ومستدام للطاقة، إن تمويل هذا المصنع الضخم لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر يؤكد التزامنا بدعم التقنيات والمشاريع المبتكرة التي تدفع التنمية المستدامة، وتساهم في مستقبل خالٍ من الكربون».
بدوره قال الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة شركة الخليج الرائدة للصناعة، زياد بن عبدالعزيز الجويسر إن الدعم الكبير الذي يقوم به صندوق التنمية الوطني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكافة القطاعات الاقتصادية عبر توفير الأدوات والخبرة اللازمة لتطوير نماذج أعمال ومحافظ مشاريع مستدامة واضح وجلي، وتعد مساهمته في تمويل أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم صورة من أشكال ذلك الدعم الذي يكفي دلالة على حجم ضخامته تجاوز قيمة التمويل المعتمدة ومبالغ الدعم لمستفيدين من مختلف قطاعات الاقتصاد وشرائح المجتمع (135) مليار ريال سعودي خلال العام الماضي 2022 فقط.
وأشار زياد الجويسر: إلى أن تمويل صندوق التنمية الوطني لأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم يتوافق مع توجه المملكة الرامي إلى تحقيق دور قيادي في قطاع الوقود النظيف خلال العقود المقبلة، ويؤكد جديتها في الاستثمار في الاستدامة وتمكين رؤية السعودية 2030 لمستقبل أخضر، عبر المساهمة في تحقيق مبادرة الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول العام 2060.
بدوره أشاد الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: بالجهود التي يقوم بها صندوق التنمية الوطني لدعم مختلف القطاعات والصناعات الواعدة لتحقيق إمكانياتها الكاملة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للاقتصاد الأهم والأكثر ابتكارًا في المنطقة، مبينا أن مساهمة الصندوق في تمويل أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم جزء من تلك الجهود الكبيرة التي يبذلها الصندوق لتحقيق الاستراتيجية التي أعلنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «رئيس مجلس إدارة الصندوق» في أن يصبح الصندوق ممكناً محورياً لرؤية السعودية 2030م.
وقال باعجاجة: إن مساهمة صندوق التنمية الوطني في تمويل أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودي وصندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس) بالشراكة مع البنوك المحلية والدولية خطوة كبيرة في الطريق لتحقيق هدف المملكة في أن تكون قائدة للعالم بمجالات إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة وخصوصا منها الطاقة الهيدروجينية.
التعليقات