أكدت متخصصات وتربويات في معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، على أثر قصص الأطفال المستوحاة من السيرة النبوية في تنمية وإثراء التفكير النقدي لدى الطفل؛ كونها تحمل قيماً تربوية واجتماعية واقتصادية، وذلك في ندوةٍ حوارية بعنوان "الطفل والأسرة" التي تحدث فيها كل من المستشارتين في عالم الطفل نادية السيف وهناء البلوي، وأدار حوارها غدير الحربي.

وأوضحت السيف أن السيرة النبوية ذات قيم غير موجودة في كتب أخرى؛ سواءً من صدق وأمانة وإخلاص وغيرها، ومبينةً أن الطفل تستهويه أكثر قصص المعجزات وتنمّي فيه سعة الخيال؛ شريطة أن تكون القصص بعيدة عن المرويات التاريخية المختلف عليها، وزادت: "لكل مرحلة طفولية لها ما يناسبها من القصص".

من جهتها، بينت البلوي أن إسهامات القصص النبوية في تربية الطفل حاضرة، فهي تسرد قدوة سيد البشر، ومنهجاً للأخلاق ثرياً جداً، وقالت: "للقصة أثر على الإنسان بشكلٍ واضح، وتُكسب الطفل خاصة بالخبرات والتعريف بكل ما يحيط به، فضلاً عن كونها علاجاً نفسياً، ومعالجة لكل ما يمر به الطفل سواءً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، ودعت إلى تبسيط حكاية السيرة النبوية، والتدرج في سردها بما يناسب مرحلة الطفل مع سلاسة اللغة، وانتقاء البسيط منها، وعدم تغيُّب الجانب العاطفي.