أشادت الدكتورة اليمنية وسام باسندوة بنجاح القمة العربية في دورتها الـ32 التي انعقدت بمدينة جدة، مؤكدة على كونها بداية لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك ودليلاً على نجاح الدبلوماسية السعودية في إنهاء الخلافات العربية وتحقيق التقارب وإنهاء القطيعة التي استمرت سنوات، وترسيخ لمكانة المملكة في المنطقة والعالم ومساعي قيادتها الرشيدة لإرساء دعائم السلام.
وأثنت الباحثة والأكاديمية اليمنية وسام باسندوة على موقف المنظومة العربية الداعمة للمجلس الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي كممثل للشرعية اليمينة المعترف بها عربياً ودولياً، والتي تعد صمام أمان يمنع انهيار الجمهورية اليمنية وسيطرة الميليشيات على اليمن.
مؤكدة أن هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات والأزمات التي تستوجب تنسيق المواقف بين الاشقاء في جميع المجالات لمواجهة هذه الأخطار.
وثمنت الدكتورة وسام باسندوة كلمة فخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي دعا خلالها لضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، مؤكداً رفض دعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وأكدت الدكتورة وسام أن كلمة الرئيس رشاد العليمي وضعت النقاط على الحروف وكشفت عن التحديات التي تواجهها الدول العربية ومن ضمنها اليمن في ظل ما تمر به من ظروف قاسية، ودعوته الدول العربية لتحرك عربي جماعي إلى جانب الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية من أجل وقف الانتهاكات الحوثية الفضيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، ومبادرات الأشقاء والأصدقاء لاستئناف العملية السياسية، وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
واعتبرت الدكتورة وسام باسندوة حديث الرئيس بمثابة دق لنواقيس الخطر بإشارته لمخاطر اقدام الميليشيات الحوثية في الوقت الراهن على حشد أكثر من مليون طفل في معسكرات تؤسس على فكر متطرف، وإنعكاسات ذلك على تدمير النسيج الاجتماعي اليمني، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ.
وقالت باسندوة إن تحذير الرئيس رشاد العليمي نابع من حرصه على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية جراء استمرار الميليشيات الحوثية، في تهديداتها لدول الجوار، والسلم والأمن الدوليين، بنشر مزيد من الطائرات المسيرة، والألغام البحرية والقوارب المفخخة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في اليمن.
واعتبرت أن حديث الرئيس رشاد العليمي نابع من حرصه على إنهاء معاناة الشعب اليمني وسعيه لتحقيق السلام وتجديد الهدنة التي تواجه تعنتاً من قبل الميليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من المواطنين في الداخل والخارج ،والبيان الختامي للقمة العربية بشأن اليمن ينسجم مع تطلعات اليمنيين إذ جدد دعم جامعة الدول العربية لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وضرورة دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.
التعليقات