نجح الهلال في العودة من أبها بنقاط ضمك من خلال الهدف الوحيد في المباراة والذي جاء عن طريق مهاجم الأزرق موسى ماريغا بصناعة جميلة من نجم المباراة المتألق محمد البريك.
المباراة لم ترتقِ فنياً إلى المستوى المطلوب لغياب الحافز لدى الهلال بعد ابتعاده عن المنافسة، لكن الحضور الجماهيري الكبير من قبل عشاق الهلال عوض الغياب الفني وجعلها جميلة.
في كل الدول يحرص الناقل للمباريات على إبراز دور الحضور الجماهيري لمنح المسابقات الكروية دعاية إعلامية وتأكيد قوتها إلا هنا وتحديداً مع الهلال، فالحجب الدائم هو مصير الحضور الجماهيري الهلالي الكبير، وهناك من يفسره بغياب المهنية وحضور الميول والتعصب وهو ما يستلزم طواقم إخراج أجنبية محايدة تحرص على انتقاء الصور الجميلة للجماهير أيا كان تشجيعها.
لم يحتاج العميد الاتحاد للوحات إرشادية في شوارع جدة ولا دعوات فقد لبت جماهيره النداء وابتاعت ما يقارب الخمسين ألف تذكرة خلال ساعات!
في الطرف الآخر اضطرت الشركة للراعية للنصر -والتي جزء من تخصصها في الدعاية والإعلام- إلى دعوة جماهير الفريق عبر لوحاتها وسط العاصمة.
في موضوع استغلال اللوحات الدعائية من أجل خدمة فريق في منافسة كروية داخلية لا أحد يعلم عن نظامية هذا الإجراء الذي توافق عليه عادة أو ترفضه أمانة المنطقة أو البلدية.
اللوحات الإرشادية وسط المدن تستثمر للمناسبات الوطنية والدعاية للمنتجات والوجبات السريعة والتحفيز للمنتخبات الوطنية والفرق التي تمثل الوطن لكن بين أندية محلية، فالأمر يبدو جديدًا ولا أحد يعلم عن نظاميته والعكس.
في موضوع الدعم والتحفيز ستحتاج بقية الفرق في مختلف المناطق إلى التعاقد مع شركات ومؤسسات إعلامية مختصة بالدعاية والإعلان وتمتلك لوحات في مواقع متفرقة لكي تخدمها عند الحاجة.
في تقرير جميل ومختصر من قبل البرنامج الرياضي «أكشن مع وليد» حول مناسبة التوقيت المتأخر للمباريات أجمعت أغلب الجماهير في الرياض وحائل والأحساء على عدم توفيق لجنة المسابقات في تأخير موعد المباريات إلى الساعة التاسعة والنصف مساء.
من حق إدارة الأهلي التمسك بنجم الفريق عمر السومة وعدم التفريط به إلا بمقابل مجزٍ خصوصاً واللاعب لعب للفريق وجدد بمبالغ كبيرة ولم يوازِها مردوده الفني قبل رحيله للعربي القطري!
في مواجهة الهلال وضمك نجح الحكم السعودي عبدالله الحربي في قيادتها لبر الأمان لكن الخبير التحكيمي المصري سمير عثمان كان له رأي مختلف كعادته وطارد فييتو وحاول تخطئته بآراء لم تكن مقنعة، فما حدث من اللاعب أخطاء عادية جداً تعامل معها الحربي بما يستوجبه قانون اللعبة.
يا ترى من يكسب في النهاية؟! من يمتلك أدوات التفوق في الملاعب أم من يثير الضجيج والقضايا والشكاوى ويفتعلها خارجه؟! غداً قد يتضح بعض الشيء.
«صياد»
التعليقات