البارحة والعِباد رْقود

العين هلّت محاجرها

ذِكَرت وقتٍ مضى ياسعود

وأزريت لكْتم عبايرها

فارق سماها وحن رْعُود

وأسقا ضما الخد ما طِرها

لا قلت تهْدا تقوم تْزُود

ودقّت بقلبي خناجرها

أذكرها هل الطّيْب وأهل الجود

لا جيت لديار خابِرها

منزالٍ ربعٍ تفِك القُود

ما فكّرت في مخاطرها

كم داج فيها وعاش جْدود

ياما مشوا في معابرها

واليوم تذرى عليها النود

تبكيك لا جيت زايرها

ماكن دوّج عليها الرود

تفداك شوفة مناظرها

موّت شجرْها ويبس العُود

وْلا عاد ينشاف باذرها