خسر الاتحاد بالتعادل الإيجابي مع الهلال، لكنه لم يخسر اللقب بعد، إذ مازال المتصدر بفارق ثلاث نقاط والكرة في ملعبه، وانتصر النصر على الطائي لكنه لم يضمن اللقب، ومن حقه أن يتمسك بالأمل حتى الجولة الأخيرة فقد تظهر بوصلة جديدة بعد أن توقفت بوصلة الطائي عن العمل وصدأت بشكل مفاجئ!
الاتحاد أضاع بنفسه نقاط الهلال بعد أن كان متقدماً بالنتيجة بهدفين دون مقابل ولم يستغل ظروف الأزرق وغياباته وإجهاد نجومه في نهائي الكأس.
غضب بعض الإعلاميين والجماهير الاتحادية ليس له ما يبرره، فالزعيم لعب لتاريخه ولا ذنب له أن حدثت هناك أخطاء تحكيمية طبيعية، وعلى من غضب أن يفتش عن المستفيد، ولا ينسى أن الهلال عطل النصر وحرمه من خمس نقاط، وجاء الحرمان لمصلحة العميد.
ثمة إثارة جديدة ولغط جماهيري كبير مصدره الطائي ورئيسه وبعض أعضاء شرفه ومدربه رادوي الذي أقيل بشكل مفاجئ ونقل عنه حديث خطير جدا إذا ثبت صحته، إذ تظل كل التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار غير مؤكدة حتى تثبت صحتها بالأدلة والبراهين.
وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم يفترض أن يكونا لهم تدخل قوي في مثل هذه الأحداث المؤثرة بشكل سلبي على سمعة الكرة والرياضة السعودية بشكل عام، وأن تحرصا على حضور النزاهة وعدالة المنافسة والتثبت من كل الاتهامات والأحاديث، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ومن يثير الرأي العام بدون أدلة تتوجب محاسبته!
الشباب انسحب بشكل نهائي من المراكز المتقدمة وأصبح طوق نجاة للفرق المهددة بالهبوط، فبعد الاتفاق نال الوحدة نصيبه وهو المجهد من مواجهة الكأس لكنه لم يجد أمامه إلا قمصاناً فارغة!
تحدث مدافع الشباب خالد الغامدي بحرقة ووصف -ومعه حق- أجانب الشباب بأشباه اللاعبين، وفي الوقت نفسه دافع عن رئيس ناديه خالد البلطان، وقال إنه مسؤول وليس مزهرية، لكن عينه بصيرة ويده قصيرة!
إثارة قضايا وشكاوى في هذا التوقيت الحساس ومع اقتراب نهاية جولات دوري روشن من قبل أحد الفرق وفتح الملفات والأدراج المغلقة أمر غريب!
على العميد الاتحاد أن يأكل بيده ولا يلتفت إلى كل ما يثار في خارج الملعب من احتجاجات وشكاوى ونبش لقضايا فكلها يصنفها النقاد بأنها حيلة العاجز حال فشله في الميدان وفي جانب آخر تهدف إلى إشغال جماهير فريقها وامتصاص غضبه في حال فقدان اللقب.
الأمر الغريب بل والأغرب هو إثارة مركز التحكيم لقضية احتجاج النصر على نظامية مشاركة محمد كنو مع الهلال، فالقضية لها عدة أشهر، فلماذا تأخر البت بها إلى هذا الوقت تحديدا وبعد خسارة الاتحاد لنقطتين؟ وكيف يكون هناك شك في نظامية مشاركة اللاعب وهو الذي شارك مع المنتخب في الفوز التاريخي على الأرجنتين وفي المشاركة بشكل عام أم أن المركز يعتبر الفوز غير شرعي والمشاركة غير شرعية؟! وفي كل الأحوال ننتظر.
في مواسم متفرقة أقيل مدرب الوحدة ميدو وسط لغط كبير وتبعه هذا الموسم مدرب أبها، وأخيراً وليس آخراً لحق بهما الروماني رادوي مدرب الطائي في ظروف مشابهة والثالثة يبدو أنها ثابتة!
على هذه الأوضاع التي تحدث له مع فريقه سيصدم المحترف الأجنبي وسيسجل في تاريخه بدلاً من الألقاب العالمية بطولات شكاوى واحتجاجات وقضايا، وربما يضطر إلى البحث عن أخرى ضائعة كما هو حال الكؤوس الوهمية المفقودة!
«صياد»
التعليقات