اعتدنا في البطولات السعودية التي تشهد رعاية كريمة من قادتنا -حفظهم الله-، أن يكون حضور راعي المباراة عادةً بعد نهاية الشوط الأول، حيث يتوج الفريق البطل بعد نهاية المباراة مباشرةً.

لكن الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، الذي رعى المباراة النهائي على كأس خادم الحرمين الشريفين بين الوحدة والهلال نيابة عن والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، شرّف جميع الرياضيين بحضوره للمباراة قبل بدايتها في سابقة جديدة ورائعة في نفس الوقت.

حيث إن حضور سموه من بداية المباراة أضفى جمالية خاصة إلى هذا الحدث الرياضي الكبير، كما أعطى جرعة تحفيزية للفريقين وللجماهير الحاضرة.

وعلى الصعيد الشخصي، أسعدني كثيراً حضور الأمير محمد من بداية المباراة، حيث إن في حضور سموه قبل بداية المباراة رسالة رائعة بأن حضور الأمير محمد لهذا النهائي ليس فقط لأجل تتويج الفريقين باللقب والميداليات الذهبية والفضية، بل إنه أيضاً اهتمام واضح من سموه بالقطاع الرياضي وبالرياضيين، وللوقوف على المستوى الحقيقي لكرة القدم السعودية من خلال المتابعة المباشرة من أرض الملعب.

كما لفت نظري أن المباراة لم تخرج عن إطارها الرياضي، حيث إن استراحة ما بين الشوطين لم يتم إطالتها كالمعتاد، ولم يكن هناك حفلات غنائية بين الشوطين، وهذا شيء جميل جداً، وأكاد أجزم بأن سموه هو من وجه بأن يتم الحفاظ على طابع المباراة كمباراة كرة قدم دون أن يكون بين الشوطين احتفالات تطيل مدة الاستراحة وتؤثر على رتم المباراة. وهذا حس رياضي عالٍ، واهتمام كبير بمباراة كرة القدم كمنتج يجب المحافظة عليه وعلى رتمه. لو جمعت كلمات الشكر فإنها لن تكفي أن نقولها لسمو الأمير محمد بن سلمان، فسموه ملهم وقائد يبهرنا كل يوم بشيء جديد ورائع، وكأني بسموه يؤسس لثقافة رياضية جديدة عنوانها الاحترافية في كل شيء.