ديون الأندية المتراكمة والمتكررة بشكل يثير التساؤلات، جعلت وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي ينشئ لجنة الاستدامة المالية، لتدرس الوضع بشكل كامل وتحدد أسباب تكرار هذه الديون وتعثر سدادها، واتخاذ التدابير الوقائية للحد من تفاقم ديون الأندية، ومتابعة التزام الأندية في التعامل مع هذه الديون. وإنشاء هذه اللجنة جاء بعد أن فشلت الحلول السابقة في ردع إدارات الأندية من ارتكاب الأخطاء التي تسببت في تراكم الديون بشكل غريب ومريب!

والجميل أن إنشاء هذه اللجنة جاء بقناعة من الوزير بأن هناك خللا يحتاج لعلاج جذري، وأنه لا تساهل ولا تهاون في مسألة الديون، وأن الوضع الحالي غير مرضٍ، ولن تسمح الوزارة باستمراره.

وعندما شاهدت أعضاء اللجنة وجدت أنها تضم أسماء خبيرة ومتمرسة ولديها اطلاع كامل على مشكلة الديون ومسبباتها، وكلي ثقة بأن أسماء اللجنة قادرة على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الديون.

لكن من وجهة نظري أن اللجنة تحتاج إضافة عضو يمثل الأندية، وأقترح أن يكون هذا الاسم من الأندية التي لا يوجد عليها ديون. لأنه بلا شك سيضيف للجنة الكثير من الآراء الجوهرية من داخل الأندية التي تتعامل من مكونات مشكلة الديون كوكلاء اللاعبين ومديري الاحتراف والإدارات المالية في الأندية.

وبحكم أنني في نقاش دائم مع رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأستاذ بندر المقيل ذي الخلفية القانونية وذي الصرامة في التعامل مع الأمور المالية في نادي الرياض والمطلع جداً على مشكلات الديون ولديه من الأفكار والحلول الشيء الكثير، فإنني آمل أن يتم إضافته إلى هذه اللجنة ليقيني أن خبرته ورأيه وتعامله مع هذا الملف تحديداً سيثري اللجنة ويقدم مقترحات ستفيد الرياضة السعودية بإذن الله. أعلم بأن الأستاذ بندر لو قرأ المقال سيعتب على الزج باسمه خصوصاً أنني لم استأذنه، لكن المصلحة العامة فوق كل شيء، وأنا عندما أوردت اسمه فهذا ليس مجاملة بل إنني أتناقش معه بشكل دائم حول هذا الموضوع فوجدت لديه الكثير من الحلول المقنعة، كما أنه شخّص أسباب المشكلة بشكل دقيق جداً.

أختم بأن تواجد ممثل للأندية في اللجنة أمر مهم، لأن لديهم إلماما كبيرا بأصل المشكلة، وأتمنى تواجد أحد رؤساء الأندية في هذه اللجنة سواءً الأستاذ بندر أو غيره.