هل شهر رمضان شهر عمل ونشاط، أم شهر خمول وكسل؟ ذلك سؤال وجد مني إجابة في حوار مع إذاعة الرياض، حيث إن هذا الشهر الكريم، لا يكون ذا أثر فعلي علينا ما لم نكن نعمل في النهار، ونقضي وقتاً جيداً في العمل حتى يكون للصيام مفعوله وأثره الإيجابي على الصائم، لأن النوم والخمول لا يمكن لهما أن يحققان الهدف المرجو، فالنائم طوال النهار حرم نفسه من فائدة الصيام، وركن للكسل وحرم الإنتاج والفائدة المرجوة من الوقت الذي يمكن استغلاله بصورة كبيرة خلال هذا الشهر.
المشكلة التي نعانيها وتعانيها شعوب عربية وإسلامية معنا هي تحول النهار إلى ليل وتحول الليل إلى نهار خلال هذا الشهر الكريم، وشخصياً أعتبرها مشكلة تحتاج إلى إعادة نظر، حيث إن الموظفين وطلاب المدارس وكافة الذين لديهم أعمال في نهار رمضان يواجهون مشكلة تذبذب النوم وقلته، والشعور بالصداع وعدم التركيز بسبب ذلك، حيث إن طبيعة الجسم بيولوجياً تحتاج إلى النوم في الليل، ولو عدداً قليلاً من الساعات، يعني لو أننا ننام من الساعة 12 ليلاً حتى الساعة الرابعة حيث وقت السحور لكفانا ذلك لأن نكون أكثر نشاطاً وحيوية باقي اليوم، ومن ثم يمكن أن يرتاح الشخص لمدة ساعة قبل الفطور.
في ظني أنه من المهم جداً ترتيب أوقاتنا وإعادة النظر فيها، وعدم هدر الوقت، واستثمار رمضان في الطاعات والعبادة وكذلك فيما يعود علينا بالنفع من قراءة واطلاع وخلاف ذلك.
التعليقات