بعد ضربة الجزاء الهلالية الواضحة التي تم تطنيشها في الدقيقة 52 من مباراة الهلال أمام الشباب وبوجود تقنية الفيديو التي كانت تغط في سبات عميق، وبعد الكوارث التحكيمية التي قادها ماجد الشمراني خليفة أستاذه خلال جلال؛ فإن الحديث عن التحكيم المحلي أصبح مضيعة للوقت وهدرًا للجهد والحبر، ذلك التحكيم الذي يقوده الأوزبكي فرهاد عبدالله المغمور المجهول ذو السيرة التحكيمية المتواضعة آسيويًا بات جنازة تنتظر الدفن، وحالته (فالج لا تعالج)، وإن عرفنا من هو فرهاد عبدالله؟! وما تاريخه ليستقطب كخبرة أجنبية تقود دائرة التحكيم في أغنى وأقوى دوري عربي وآسيوي؟! ومن أحضره؟! فربما يمكن أن نعرف بعض أعراض هذا المرض المزمن الذي دق المسمار الأخير في نعش التحكيم السعودي بعد معاناة طويلة من المرض!

  بالتأكيد لم يتعمد ماجد الشمراني ولا حكم الفيديو عبدالله الشهري في هذا الشهر الفضيل بالذات ظلم الهلال ولا الوقوع في هذه الأخطاء الكارثية المخجلة التي أثرت تأثيرًا مؤكدًا على سير المباراة ونتيجتها وحولتها في الدقيقة 52 من تقدم هلالي بهدف إلى تقدم شبابي، وأجزم أنهما لم يتعمدا في هدف الشباب الثاني تطنيش لمسة اليد على لاعب الشباب سانتي مينا في الدقيقة 68 واحتساب الخطأ له بدلًا من احتساب الخطأ عليه، فأنا مؤمن أنَّ القضية ليست قضية تعمد ولا تربص بل هي قضية قدرات تحكيمية وذهنية وعصبية تجعلهم يشاهدون ما لا يشاهده الآخرون، وتعمى أبصارهم وبصائرهم عن أشياء شاهدها الجميع!

  لا يجب أن يقسو الهلاليون على ماجد الشمراني، فهو لم يأتِ بجديد، وهذه ليست أول جزائية يتجاهل احتسابها للهلال، ولا أول كارثة تحكيمية يمارسها ضد الهلال، فالهلاليون يعرفون ماجد الشمراني جيدًا ويتذكرون مواقفه، ويتذكرون ضربة الجزاء التي طنشها لصالح الشهري أمام الأهلي قبل موسمين، ويذكرون الجزائيات الثلاث التي لم يحتسبها في مباراة الوحدة في الموسم الذي قبله، ويذكرون ما يفعله كلما أتيحت له الفرصة، لذلك على الهلاليين أن يلوموا أنفسهم ويلوموا إدارتهم بقيادة الخلوق فهد المفرج ومن خلفه الأنيق اللطيف النظيف فهد بن نافل اللذين لا يزالان يصران على تسليم رقبة الهلال في بعض المباريات للحكم المحلي المغلوب على أمره والذي يرغب بالتأكيد في إعطاء الهلال حقوقه لكنه (مش قادر)!.

  يقول المفرج بعد مباراة الشباب: «الهلال لم يخرج بعد من المنافسة»، وأقول له: إن كان لم يخرج رسميًا فخروجه مسألة وقت ما دمت لن تطلب الحكم الأجنبي في (جميع) ما تبقى من مباريات الموسم، وما دمت -كما تقول- لا تهتم بهوية الحكم ولا اسمه، وما دمت -كما تقول أيضًا- لا تعلم عن اسم الحكم إلا في الملعب، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والهلال يُلدغ من الحكم المحلي الضعيف كل مرة، وإدارة الهلال تتفرج!

  قصف

  • أين أولئك الذين كانوا يقودون حملات التحريض على الإنجليزي هوارد ويب ومن بعده مواطنه كلاتنبيرج؟! وما سر صمتهم ورضاهم عن الأسباني مانويل نافارو والأوزبكي فرهاد عبدالله؟!

  • عدم طلب الحكم الأجنبي في جميع مباريات الفريق خطأ كارثي ترتكبه إدارة الهلال بحق الفريق!

  • الثنيان (بلايستيشن) في زمن (الأتاري).. كويلار (كمبيوتر صخر) في زمن (الماك بوك)!