دعا الجانب اللبناني، الأمم المتحدة لممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل، لوقف تعدياتها علي لبنان، وذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في رأس الناقورة، برئاسة رئيس بعثة القوات الدولية العاملة جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لاثارو، وحضور ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: "تطرق الجانب اللبناني خلال الاجتماع إلى الخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية: برا وبحرا وجوا، ودعا الأمم المتحدة لممارسة أقصى قدر من الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف تعدياته".

وأعاد الجانب اللبناني "تأكيد التزام لبنان بالقرارات الدولية: ولا سيما القرار 1701 ومندرجاته كافة، مشدداً على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، تحديداً مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري: حيث التمدد العمراني لبلدة الغجر، والمناطق التي يتحفظ فيها لبنان على خط الانسحاب (13 منطقة)، والمناطق التي يوجد فيها خرق دائم لخط الانسحاب (17 منطقة)".

وأكد الجانب اللبناني "على إزالة الجدار الإسمنتي الذي أقامه العدو الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية: عند المدخل الشمالي لنفق سكة الحديد بين لبنان وفلسطين المحتلة".

وكان الجنرال لاثارو، حثّ خلال ترؤسه للاجتماع على مواصلة تنسيق الأنشطة: بالقرب من الخط الأزرق مع اليونيفيل لتجنب التوتر.

وأشار إلى أن بعض "الأنشطة مثل توجيه الأسلحة وإطلاق الذخيرة الحيّة: وتوجيه أضواء الليزر وإلقاء الحجارة: استمرت جميعها على الرغم من طلباتي المتكررة لاتخاذ إجراءات حيالها".

وشجع رئيس بعثة اليونيفيل "الأطراف على الاستفادة من موارد اليونيفيل عند الضرورة، للمساعدة في تجنّب التوترات مثل تلك التي حدثت مؤخراً".

ورأى أن "عدم وضوح الخط الأزرق بين العلامات ساهم في التوتر".

وأضاف "مشروع تعليم الخط الأزرق، الذي بدأ في عام 2007، يسهم في توضيح مساره، ووضوح المسار الدقيق يتحدد من خلال نشر أصول اليونيفيل".

ومن جانب متصل، قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن لبنان لا بديل أمامه للتعافي، سوى إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وزارت ليف لبنان خلال جولة بالمنطقة هذا الشهر. ويقول البنك الدولي إن لبنان يعاني من أحد أسوأ الأزمات المالية في العالم.

ووقعت بيروت اتفاقا على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في أبريل 2022 لكن الصندوق قال إن التقدم في تحقيق الإصلاحات المالية اللازمة للحصول على تمويل بقيمة ثلاثة مليارات دولار "بطيء جدا".

وقالت ليف، إنها حثت مسؤولي لبنان على إحراز تقدم في الاتفاق بأكمله، وإنهاء فراغ مستمر منذ أشهر في منصب الرئاسة.

وأضافت ليف "مساعدة الشعب اللبناني تظل أولوية بالنسبة لنا، ونحن نحث اللبنانيين على تفهم الطبيعة الملحة العاجلة للأمر، وهو ما افتقروا إليه بوضوح".

وقالت: إنها تأمل أن يكون للتقارب الذي تحقق في الآونة الأخيرة بين السعودية وإيران "تأثير يأتي بالهدوء والنفع على لبنان ودول أخرى في المنطقة".