فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، أمس الجمعة، قيودا على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي.وعزّز جيش الاحتلال قواته على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم.وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300" جنوبي المدينة، ازدحاما كبيرا على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.

ورفضت القوات الإسرائيلية دخول عدد كبير من الرجال والسيدات بذرائع أمنية.

من جهتها، قالت رناد داوود، إن قوات الاحتلال، لم تسمح لها بالدخول إلى مدينة القدس، عبر حاجز قلنديا العسكري، بدعوى أنها مرفوضة أمنيا.

وأشارت إلى أن "القرار الإسرائيلي ادعى السماح لجمع النساء بالدخول للمدينة المقدسة، ولكن على أرض الواقع هناك تشديدات كبيرة".

بدورها، قالت أماني حسين، وهي والدة أسير في سجون الاحتلال، إن سلطات الاحتلال رفضت السماح لها بدخول مدينة القدس بذريعة أمنية.

ونددت حسين بقرار القوات الإسرائيلية، وقالت: "بأي حق يمنع الفلسطيني من دخول مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى؟".

والجمعة الماضي، فرض الاحتلال قيودا على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى في الأقصى.

وقبيل رمضان، أصدرت سلطات الاحتلال، قرارا بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس، لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وبموجب القرار يُتاح للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاما، والرجال فوق 55 عاما، الوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاما، بسب ما زعمت سلطات الاحتلال، حينما أصدرت القرار.

ولا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة، حيث يحظر الاحتلال وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.من جهة ثانية، اقتلع مستوطنون، المئات من أشتال الزيتون والكرمة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وسرقوا جزءا منها .

وأفاد الناشط أحمد صلاح، بأن مستوطني "اليعازر" المقامة على أراضي المواطنين عنوة، اقتلعوا 400 شتلة منها 250 شتلة زيتون، والباقي كرمة، وذلك في منطقة "واد ابو بكير" تعود للمواطن يوسف عبد هاجر موسى.

وأضاف صلاح أن المستوطنين سرقوا نحو 150 شتلة زيتون، علما أن أرض المواطن تعرضت لهجة قبل مدة تمثلت بزراعتها من قبل المستوطنين، قبل أن يكسب قضية رفعها وأخرجهم منها. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، الاعتداء الآثم والهمجي الذي ارتكبته قوات الاحتلال مساء الخميس، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني مما أدى لترويع اللاعبين والجمهور بمن فيهم الاطفال، ووقوع عدد من الإصابات في صفوفهم.واعتبرت الوزارة، في بيان لها، هذا العدوان امتدادا لحرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني بالقدس ومحيطها، وشكلا بشعا من الفاشية والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ، وتعبير فاضح عن عقلية الاستعمار والضم والتوسع التي تسيطر على الحكم في إسرائيل، المعادية للسلام، والتي تنكر وجود الشعب الفلسطيني ولا تعترف بحقه في الحياة الحرة الكريمة على أرض وطنه بما فيها حقه قي الرياضة.

وترى الوزارة أن استخفاف الحكومة الإسرائيلية، بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بلغ مستوى غير مسبوق من العنجهية والتصرف خارج اية قوانين ومطالبات أممية، وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتطوير مواقفه وترجمتها الى افعال كفيلة باجبار الاحتلال على وقف جميع إجراءاته أحادية الجانب، وضمان حقوق متساوية لشعبنا من الاستقلال والحرية والكرامة والازدهار.