حذر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، بحسب "RT" من أن هناك حربا عالمية ثالثة "وحرائق نووية" تلوح في الأفق، وأن المفاوضات ضرورية دون شروط مسبقة.

وقال لوكاشينكو، مخاطبا الشعب والبرلمان، بالحديث عن أوكرانيا "تلوح الآن في الأفق نتيجة لذلك (حرب) عالمية ثالثة وحرائق نووية".

وأضاف أنه "من خلال جهود الولايات المتحدة وأتباعها، اندلعت حرب واسعة النطاق في البلد الشقيق لنا "حتى آخر أوكراني"، ما أسفر عن مقتل وتشويه حوالي نصف مليون شخص من كلا الجانبين خلال عام واحد فقط. هناك الملايين من اللاجئين".

واقترح الرئيس البيلاروسي وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا وإعلان هدنة مع وقف نقل المعدات والأسلحة من كلا الجانبين، وبدء مفاوضات بين الجانبين (الروسي والأوكراني) من دون أي شروط مسبقة.

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، للصحفيين، ردا على سؤال حول إعطاء تعليق على هذا الاقتراح، إنه "لا شيء يتغير في سياق أوكرانيا. هناك عملية عسكرية خاصة مستمرة لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة حاليا لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا". من جانبه صرح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل بأن الاتحاد الأوروبي أظهر استعداده لكسر المحرمات إذا لزم الأمر.

جاء ذلك في تعليق بوريل لصحيفة Der Standard النمساوية، حيث تابع أن "الدفاع عن السيادة الأوكرانية هو أمر وجودي ليس لأوكرانيا فحسب، وإنما أيضا لأوروبا بأسرها. ولا يمكننا تحقيق هذا الهدف دون تزويد أوكرانيا بالوسائل اللازمة لتحقيقه". وقال بوريل إنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية، أظهر الاتحاد الأوروبي أنه يدرك خطورة الوضع على أرض الواقع، وأنه "مستعد لكسر المحرمات، إذا لزم الأمر. قبل عام قمنا أولا بتمويل توريد معدات عسكرية فتاكة إلى بلد تعرض للهجوم، ثم في الخريف، بدأنا في تدريب الجنود الأوكرانيين على أراضينا".

وأوضح بوريل أنه من المقرر تدريب 30 ألف جندي أوكراني بنهاية العام الجاري، مضيفا أنه الآن "يتم اتخاذ خطوة أخرى كبيرة: العمل معا لتزويد أوكرانيا بكل الذخيرة التي تحتاجها بشدة".

وكانت روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.

من جانبها، صرحت الخارجية الروسية بأن دول "الناتو" بذلك إنما "تلعب بالنار"، وأشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تاثير سلبي، فيما ذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة، وإنما أيضا بتدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول".