أكد عدد من تجار الماشية بجدة أن عدم تزامن موعد صرف الرواتب لهذا الشهر مارس 2023 مع بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444 هجري وتأخره بستة أيام قلص معدل البيع في أسواق المواشي عن المعدلات المعتادة مع بدايات الشهر الفضيل الذي يكثر طلب اللحوم الطازجة خلاله كونها من أهم المواد الغذائية التي تدخل في صناعة المأكولات الرمضانية، وتوقعوا أن تشهد بداية الأسبوع الثاني من رمضان نشاطا أكثر بالنسبة للبيع في ظل وفرة الماشية سواء من الأغنام والضأن والماعز وأيضا البقر والجمال، كما أشاروا إلى أن أسعار الذبائح ما زالت متأثرة بضغط ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف التربية التي يتكلفها مربو الماشية إذ تتراوح أسعار الذبيحة الجيدة الخراف الحرية التي يصل وزنها نحو 33 كلغم ما بين 1200 ريال إلى 1900 ريال في حين تتراوح أسعار السواكنية 1000 و1200 ريال وتباع الحمرية منه ذات الوزن من 25 إلى 28 كلغم في حدود 1350 ريالا.

وقال صاحب موقع أغنام جدة للماشية نواف عيد الجهني: إن تأثير تأخر موعد صرف راتب هذا الشهر إلى بعد دخول شهر رمضان بستة أيام ملحوظ وظاهر في حركة الذبح بالمسالخ وفي حركة توصيل الذبائح عبر التطبيقات التي انخفضت بنحو 50 % عما هو معتاد موسميا وعلى سبيل المثال فمعدل ذبحنا في مثل هذا التوقيت يتراوح عادة بين 30 و40 ذبيحة في حين يبلغ حاليا حدود 10 ذبائح فقط والمرجح أن حركة البيع ستنشط خلال الأسبوع الثاني من رمضان تزامنا مع موعد نزول الرواتب.

وأشار نواف الجهني، إلى أن الزيادة الكبيرة أسعار الأعلاف وتكاليف التربية وزيادة مرتبات رعاة الماشية وغير ذلك من الأمور التي يتكلفها مربو الماشية ما زالت تضغط على أسعار المواشي وخصوصا المواشي التي يتم تربيتها وهي النوعيات التي تفضلها العائلة السعودية وأصحاب الخبرة في اللحوم إذ تتراوح أسعار الذبيحة الجيدة الخراف الحرية التي يصل وزنها نحو 33 كلغم ما بين 1200 ريال إلى 1900 ريال في حين تتراوح أسعار السواكنية 1000 و1200 ريال وتباع الحمرية منه ذات الوزن من 25 إلى 28 كلغم في حدود 1350 ريالا.

بدوره قال بائع الماشية عبدالله محمودي: لا شك أن حركة البيع أقل مما هو معتاد في بداية موسم شهر رمضان الذي يكثر طلب اللحوم الطازجة خلاله كونها من أهم المواد الغذائية التي تدخل في صناعة المأكولات الرمضانية ولعل عدم تصادف بداية الشهر مع موعد نزول الراتب لعب دور في ذلك، ولكن أيضا هناك مؤثرات أخرى منها عل سبيل المثال توسع المحال التجارية الكبيرة في بيع لحوم مختلف أنواع الماشية سواء من الأغنام والضأن والماعز وأيضا البقر والجمال بالتجزئة وتوفيرها لمختلف الخيارات التي يطلبها المستهلك، فهناك الأصناف المستوردة المبردة ثم الذبائح المذبوحة محليا، وذلك لا يتعارض مع حركة بيع المنافذ الأخرى فهذا سوق وللمستهلك الخيار مع ضرورة الحذر من الغش والاختيار الجيد.

وأشار عبدالله محمودي: إلى أن شراء الذبيحة الجيدة والمضمونة التي يتم معاينتها قبل الذبح ما زال هو الخيار المفضل لدى العوائل ولدى العارفين بأهمية جودة اللحوم ولذلك فغير مستغرب أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار خلال فترات المواسم التي يزداد الطلب فيها كدخول شهر رمضان وفترات عيدي الفطر والأضحى، وحاليا تلك الزيادة محدودة ولاتزيد على 30 % عما هو معتاد خلال بقية أيام العام وهناك نوعيات من الماشية الجيدة بلغ سعر 2000 ريال وتجاوزها وهذا طبيعي في ظل التكاليف التي يتكلفها مربو الماشية، فالشعير ارتفع من 42 ريالا إلى 86 والبرسيم يتراوح بين 37 و45 ريالا في حين سعر الأعلاف المركبة الجيدة يصل سعر كيسها إلى 108 ريالات.