أجزم لو أنَّ كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم كُلِّفَ بجدولة مباريات الهلال خلال الفترة التي تسبق مواجهته أمام أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا التي ستجري في 29 أبريل المقبل لخجل من أن يفعل بالهلال ما يفعله الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي ولجنة مسابقاتهما!
الهلال الذي تنتظره مواجهة أوراوا في آخر شهر أبريل سيلعب في هذا الشهر كما قرر اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين 6 مباريات في الفترة من 1 إلى 18 أبريل وكلها في شهر رمضان الذي سيختتمه في السابع والعشرين منه بمواجهة مصيرية في سباق الدوري مع النصر، ثم سيلعب في ثاني العيد الموافق لـ23 أبريل (قبل المواجهة بـ6 أيام) مع الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك، هذا بدون الحديث عن إصرار اتحاد القدم على عدم إعفاء لاعبي الهلال من معسكر جدة الإعدادي المتزامن مع أيام «الفيفا»، والذي سيخوض فيه مواجهتين أمام فنزويلا وبوليفيا.
هل هذا هو الدعم الذي يستحقه الهلال وهو على أعتاب صناعة مجدٍ قاريٍ جديدٍ يُحسب للكرة السعودية التي غابت عن سيادة كرة القدم في آسيا أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة قبل أن يعيدها الهلال في 24 نوفمبر ولا يزال؟!
هل يجب على الهلال أن يُضحي بحظوظه في الدوري السعودي وفي كأس الملك ليصنع المجد للرياضة السعودية، كما فعل في نصف نهائي كأس السوبر أمام الفيحاء في مواجهتهما التي أقرت قبل أيام من مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية؟!
أقل ما يمكن أن يقدمه اتحاد القدم للفريق الذي شرَّف الكرة السعودية ووضع لها قدمًا في قمم آسيا وفي كأس العالم للأندية أن يُترَكَ هذا المحارب ليلتقط أنفاسه قليلًا قبل مواجهة أوراوا المتحفز هو واتحاد بلاده لرد الاعتبار وانتزاع زعامة آسيا؛ بدلًا من أن يعتمد اتحاد القدم السعودي أو يوافق أو يرضا بجدولة عنوانها: «أرهقوا الهلال.. أو اطرحوه أرضًا»!
قصف:
الاتحاد الياباني أعفى الظهير الأيمن هيروكي ساكاي اللاعب الدولي الوحيد من فريق أوراوا من الانضمام لمعسكر المنتخب الياباني الذي سيواجه فيه منتخبي الأوروغواي وكولومبيا وديًا.. اتحاد لديه إحساس!
الجمهور الهلالي لا يريد من الأمير خالد بن طلال الحديث عن (العويراء والزويراء والمنكسرة) في الإعلام الرياضي، وعن تفاهات الفضاء التي تقدمها بعض المنابر الإعلامية؛ بل يريد منه الحديث عن الوضع الكارثي الذي تعيشه طائرة الهلال، أو أن يرفع يده رسميًا ونهائيًا عن هذا الفريق حتى يمكن للهلاليين أن يحاسبوا إدارة النادي على ما يحدث للأباتشي الزرقاء التي تحولت إلى (طائرة ورقية) في مهب الريح.
عهدت الأمير عبدالله بن مساعد مولعًا بالأرقام، لكنه في حديثه عن أساطير كرة القدم السعودية ترك أرقام سالم الدوسري الإعجازية وتردد في وصفه بالأسطورة وراح «يؤسطر» بكل ثقة لاعبين لم يصنعوا 5 % مما صنعه سالم.
الهلال والمنتخب السعودي يُشرِّفان الكرة السعودية في المحافل العالمية والقارية، وهناك من يفسد كل هذا في لجان الفيفا القضائية.. لا بد لوزارة الرياضة من وقفة صارمة لوضع حد لهذا الهدر المالي والتشويه الإعلامي لصورة الرياضة السعودية وسمعة أنديتها.
التعليقات