المنظمة، أي منظمة بكافة أفرادها هي فريق عمل يعمل في إطار ثقافة واحدة بقيادة إدارية تستثمر هذا الفريق لتحقيق أهداف المنظمة وأداء الأفراد. يحتاج القيادي أحيانا إلى تشكيل فريق عمل للقيام بمهام محددة وهي طريقة فعالة تتضمن إيجابيات كثيرة منها استثمار قدرات وأفكار وخبرات أكثر من شخص، وتعزيز العلاقات الرسمية وغير الرسمية بين زملاء العمل، والتوصل إلى إنجاز متفق عليه مما يسهل عملية التنفيذ واكتشاف القدرات القيادية، والاحتياجات التدريبية والتطويرية. مهمة إدارة الفريق ليست سهلة لأنها تتضمن قيادة الفريق إلى تحقيق المهمة من خلال مشاركة الجميع ومن خلال تقدير دور كل فرد على حدة، قد تكون قيادة الفريق متعة لكنها لا تخلوا من بعض المصاعب، انسجام الفريق وهو عامل مهم وأساسي لتحقيق النجاح، هذا الانسجام يعني وجود مساحة واسعة لتعدد الآراء تصل في النهاية بتأثير إدارة الفريق إلى توجه مشترك وجهود مكملة لبعضها تحقق أهداف الفريق بتميز، الانسجام يعني أيضاً قدرة إدارة الفريق على تقدير الجهد الجماعي والجهد الفردي في توازن لا يحدث شرخاً في عمل الفريق.
من عوامل نجاح فريق العمل أن يدير رئيس الفريق المجموعة كزميل وعضو في الفريق لا يفرض الآراء على الفريق وإنما يدير النقاش للوصول إلى قرار الفريق وليس قرار رئيس الفريق.
المسؤول عن تشكيل الفريق الساعي إلى نتائج عملية مفيدة سيكون حريصاً على تنوع خبرات أعضاء الفريق لأنه يدرك أن هذا التنوع إثراء لعمل الفريق، أما الذي يختار الأعضاء المتفقين معه في الفكر والتوجهات فهو في واقع الأمر لا يحتاج إلى تشكيل فريق، وعليه في هذه الحالة اتخاذ القرارات الفردية بدلاً من إضاعة الوقت.
المسؤول عن إدارة الفريق سيكون مسؤولاً عن اختيار الأسلوب المناسب لإدارة الفريق، وتوزيع المهام والتنسيق بينها، والاتفاق على آلية اتخاذ القرارات أو التوصيات إذا لم تكن موجودة في لوائح المنظمة.
لو انتقلنا من التنظير إلى الميدان، ولننظر إلى المنظمة ككل كفريق عمل، سنجد أن نجاحها أو فشلها يعتمد بشكل رئيس على مديرها، خذ أي منظمة اجتماعية أو ثقافية أو سياسية وقيم أداءها بمعيار تحقيق الأهداف وسوف تكون نتيجة التقييم واضحة، وقد تكون أصعبها المنظمات السياسية.
التعليقات