هرمون التستستيرون

  • أبلغ من العمر 38 سنة، وعندي نقص في هرمون التستستيرون آخذ الإبرة التعويضية منذ 6 سنوات كل أسبوعين إبرة، عندي 3 أطفال أعاني من السكر وأتعالج بالأنسولين سؤالي يا دكتور هل آخذ التستستيرون يؤثر سلباً على الإنجاب؟ مع العلم أن سبب أخذي للهرمون هو وجود مشكلة في الغده النخامية.

    • إن استعمال عقار التيستستيرون بكافة صوره الدوائية مثل الحبوب أو الحقن أو المراهم لمدة طويلة قد يؤثر في معظم الحالات على الإنجاب ويسبب فقدانا كاملا أو جزئيا للحيوانات المنوية في السائل المنوي ويمكن أن يؤدي إلى العقم في تلك الحالات.

الأملاح في البول

  • تأتيني الإصابة بكثرة الاملاح في البول أحياناً كثيرة وكلما عالجت منها أحسست بها مرة أخرى، وقد كنت قبل شهرين أعاني من ترسبات بالبول وعالجتها، ولكن الأملاح كانت تأتيني من قبل ذلك وأحس بها عندما يأتيني حرقان بالبول وأحس بتعب في أرجلي، مع العلم أنني أشرب ماء دائماً وبكثرة فأرجو شاكراً شرح هذه الحالة وكيف التخلص منها؟ وهل الإحساس بتعب الأرجل له علاقة بها؟ أو هل يكون ذلك ناتجاً من أي خلل في الكلى؟

  • تخرج بعض أنواع الأملاح مع البول من خلال الكليتين والجهاز البولي وتكون مذابة في ذلك الماء بطريقة تمنع ترسبها أي أنه هناك حجم معين للسوائل لا يقل عن 500 سم يكون لازماً لحفظ تلك الأملاح في حالة ذوبان.

فإن زادت الأملاح أو نقصت السوائل وأصبحت مركزة أصبح لون البول داكنا وسمح ذلك لبعض الأملاح بعدم الذوبان بالكامل وبالتالي ترسبها تماما كما لو وضعت كمية كبيرة من الملح في كأس ماء وحاولت إذابته فسيذوب بعضه حتى يتشبع الماء ويبقى الباقي مترسباً.

وليس هناك مصطلح طبي اسمه ترسبات إنما هي أوصاف لشرح الموضوع للمريض وطالما بقى الأمر في هذه الحدود فلا وسيلة لرؤية ذلك وإنما يتضح من تحليل البول وجود أملاح بكثرة. الشيء الآخر المسؤول عن ذوبان تلك الأملاح هو حمضية البول أو قلويته فبعض الأملاح تذوب في الحموضة وبعضها يذوب بالقلوية.

أما إذا حدث التهاب أو جروح ولو ميكروسكوبية في الجهاز البولي تحت هذه الظروف فإن تلك الأملاح ستشكل مع الأنسجة المتهتكة حصوات تظهر في الأشعة وتسبب حسب مكان وجودها تأثيرات تتراوح ما بين الألم إلى النزيف البولي إلى الإنسدادات.

إذا تحت الظروف الطبيعية العادية ترشح الأملاح من الكلية ذائبة في الماء إلى الخارج فإذا حدث انسداد أمام خروجها كان ذلك مساعداً على ترسبها وإنشاء حصوات وإن نقص الماء المذيب يحدث لها نفس الشيء.

والكلية التي تفرز هذه الأملاح هي كلية سليمة وقوية في البداية والملاحظ أن هناك بعض الناس وبعض العائلات لديهم القدرة على عمل تلك الحصوات التي يتكرر تكونها ونزولها ونلاحظ أن هذه العملية المزعجة تتوقف عند سن 40-45 عاماً ولا ندري لها سبباً.

التبول الليلي

  • أبلغ من العمر 18 وأعاني من التبول الليلي اللا إرادي، أحياناً لا أشعر به وأحيانا أشعر به ويحدث هذا في كل ليلة، فما الحل من وجهة نظركم ولكم مني جزيل الشكر.

  • بول الفراش (أو التبول الليلي اللاإرادي) هو حالة خروج البول لا إراديا أثناء النوم، وهي حالة شائعة عند الأطفال تحدث بنسبة حوالي 5% إلى 10% منهم بعد سن الـ4 سنوات الأولى من العمر. ورغم أن حوالي 15% من تلك الحالات تشفى تلقائياً وبدون أي علاج سنوياً بعون الله عز وجل، إلا أن بعضها يستمر لسن البلوغ بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3% وتسبب اليأس والقلق والارتباك والاضطرابات النفسية والعائلية والاجتماعية لهؤلاء الرجال أو النساء المصابين بتلك الحالة المزعجة وقد تصل ببعض المتزوجين لحد الطلاق. وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن استمرار تلك الحالة لسن المراهقة والبلوغ يعكس وجود فئة خاصة من بول الفراش التي تمثل نوعاً أشد تعقيداً ومقاومة للمعالجة مع تأثير اجتماعي ونفسي شديد الوطأة. وعلاوة على ذلك تبين أن هنالك ترابطا وثيقا بين فشل المعالجة عند الأطفال وإصابتهم بنقص في سعة المثانة واختلال وظيفي فيها، والذي يستمر عبر السنين رغم العديد من العلاجات الفاشلة فينغص حياة المرضى ويؤثر سلباً على جودتها ما يدفع بعضهم بالقبول بها خشية فضح أمرهم وارتباكهم بعرض حالهم على الأخصائي وخجلهم في مناقشتها أو اعتقادهم الخاطئ أنه لا يوجد أي علاج لها. ولقد نشرنا قبل فترة مقالة مفصلة حول بول الفراش عند اليافعين ووسائل تشخيصها أرجو الرجوع لها للفائدة، ويمكن تلخيص وسائل معالجتها بالمنبه والعقاقير مثل «ديسمبروسين» وأحياناً المرخيات العضلية أو مضاد الاكتئاب «ايمبرامين» أو مثبطات ألفا واحد للجهاز الودي والعلاج السلوكي وقد يستفيد بعض المرضى من حقن المثانة بالبوتوكس وذلك بعد معاينة المريض واستقصاء التاريخ المرضي وفحصه سريرياً وإجراء بعض التحاليل والفحوصات التي تهدف لاستبعاد اية اسباب عضوية وقد تشمل هذه التحاليل بالاضافة للدم والبول، تخطيط المثانة والصمام بالكمبيوتر (ديناميكية التبول) لتشخيص أي ضيق أو تقلص في الصمام الخارجي وعمل الأشعة الصوتية على الجهاز البولي.