صدر حديثاً كتاب «محطات»، سيرة ورق متناثر، للأديب القاص محمد المنصور الشقحاء، ويحكي هذا الكتاب مسيرة حياة إنسان هو اليوم على حافة الثمانين من العمر. انتقل وهو في الثامنة من العمر وعبر البحر من أقصى الجنوب مدينة «جازان» وعبر مدينة جدة ومدينة مكة المكرمة واستقر في مدينة الطائف.. وها هو اليوم في «الرياض» يقلب بعض أوراقه كموظف حكومي متقاعد، وكاتب عشق كأديب الإبداع القصصي وجرب الشعر والمقالة، تناثر حبر قلمه في الصحف والمجلات الورقية، ومع شخصيات قصصه القصيرة حالم بالجمال.

ويقول المؤلف محمد الشقحاء عن هذا الإصدار: «يشغل التفكير العقلي وهواجس القلب بمحطات أيام بعض أوراقها تتكدس في أدراج دواليب إحدى غرف البيت بالرياض. هذه الغرفة اتفقنا كلنا أفراد الأسرة أن نسميها المكتبة تضم كتب اعترضت طريقي فاقتنيتها، وكتب أنا ألفتها، وكتب مهداة من أصدقاء وأحبة. في عام 1386هـ تركت الدراسة وأنا في الصف الثاني بثانوية دار التوحيد بالطائف، والتحقت بالعمل الحكومي بمدينة الرياض، وبعد ثلاثة أعوام عمل «لأسباب عاطفية» عدت للطائف كموظف حكومي، وعدت للرياض عام 1421 مكملاً مسيرتي كموظف حكومي بمكتب وزير التربية والتعليم.

وجاء التقاعد لبلوغي الستين من العمر عام 1426هـ ومعه اخترت السكن بالرياض لأكون بجوار الأقارب والأهل في مدينة الرياض وفي مدينة بريدة، قد تكون هذه ثرثرة الثمانين.. وقد تكون مقدمة لكتاب قادم.. وقد تكون آثار رعب من أحداث كابوس تسبب في قطع رقاد ليلة تصلبت فيها من الجلوس أمام التلفزيون أتابع أحداث فلم سينمائي تبثه إحدى قنوات التلفزيون المفتوحة في فضاء اختلطت فيه المواقف والقيم».