أوقفت السلطات الإيرانية أحد المقربين من مولوي عبدالحميد، زعيم الأقلية السنية في إيران، في محافظة سيستان - بلوشستان على خلفية الاحتجاجات الجارية في البلاد.
ونقلت مصادر "إن عبدالمجيد مرادزهي، وهو مستشار لعبدالحميد، أوقفته الأجهزة الأمنية" بمدينة زاهدان عاصمة محافظة، التي تسكنها أقلية سنية كبيرة في جنوب شرق البلاد.
وشهدت زاهدان أعمال عنف قتل فيها العشرات، وبينهم ستة عناصر من قوى الأمن.
وتفيد مصادر محلية، أن احتجاجات زاهدان ناجمة عن غضب السكان جراء تعرض فتاة للاغتصاب، من قبل ضابط في الشرطة.
واشارت المصادر إلى أن مرادزهي متهم "بمحاولة إرباك الرأي العام" وبارتباطه بوسائل الإعلام الأجنبية.
وسيستان بلوشستان من أفقر مناطق إيران وتسكنها أقلية البلوش العرقية.
وعقب أعمال العنف التي شهدتها في أواخر سبتمبر، أقالت السلطات اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في المنطقة، بينهم قائد شرطة زاهدان، بعد نشر تحقيق رسمي أفاد بوجود "إهمال من قبل بعض الضباط" أدى إلى مقتل مدنيين "أبرياء".
يأتي ذلك، فيما تتواصل الاحتجاجات في أرجاء البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في العاصمة طهران، للاشتباه بانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
من جانبه، أمرت المحكمة الابتدائية في مدينة دورتموند الألمانية بإخلاء المؤقت لمتهم إيراني 32 عاما، مبررة ذلك بأنها لا ترى في الوقت الراهن اشتباها ملحا بحقه.
وقال المدعي العام هولجر همنج: "لدينا رأي مختلف". وسيتعين الآن على محكمة دورتموند التعامل مع القضية مرة أخرى.
ويتهم المحققون الشاب الإيراني البالغ من العمر 32 عاماً، وشقيقه البالغ من العمر 25 عاماً، بالتحضير لهجوم ذي دوافع ارهابية.
واعتقل الشقيقان ليلة 8 يناير الجاري، في بلدة كاستروب - راوكسيل، شمال غرب دورتموند، بزعم محاولة الحصول على مادتي السيانيد والريسين، بقصد قتل "عدد غير محدد من الأشخاص"، وفقا لبيانات الادعاء العام.
وقال وزير داخلية ولاية شمال الراين - ويستفاليا هربرت رويل: إن المحققين عثروا على "كميات من مواد كيماوية وبيولوجية".
من جهته، قال الدكتور نذیر حكيم (عضو الهیئة السیاسیة للإئتلاف السوري) فی كلمة ألقاها خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية في بروكسل :" نحن الیوم نقف مع الشعب الإيراني الذي یناضل من أجل حريته وكرامته، والیوم نحن مع قادة الثورة والإنتفاضة في إیران".
وأضاف:"إننا نناشد المجتمع الدولي بإدراج قوات الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، ومنع نشاط عناصر الحرس وقادته واعتقالهم، لأنهم یشكلون خطراً على الإنسانیة والشعوب، ويكفي أن یلقي المجتمع الدولي نظرةً إلی الظروف التي تعیشها الشعوب في إیران وسوریة والعراق والیمن ولبنان، كي يكتشف حقیقة الأمر، ولهذا السبب نفسه اي بسبب قوات الحرس، تعاني المنطقة ویلات الإرهاب والطائفية والعنصریة، إن الحریة هي نضال مستمر ولن یتحقق الرخاء والاستقرار، ما لم نتخلص من الأنظمة الفاسدة ونجتث أذرعها، وبغیاب النضال لا تحصل الشعوب على أبسط حقوقها، نحن نتعلم الدروس من الشباب الإیرانی، وكیف یمكن خوض النضال من أجل الحریة".
أما السید عبدالحكيم بشار (نائب رئیس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوریة) فقد أكد في كلمته أنه: "خلال الانتفاضة الإیرانیة، تعاظمت إرادة الشعب وعزیمته من أجل تحقیق أهداف جمیع القومیات فيإیران، من الفرس والكرد والعرب والتركمان والبلوش واتباع مختلف الدیانات"، مبيناً: "إن جریمة إعدام آلاف الشباب الكردي ستبقى حیة في الذاكرة الجماعیة للكرد، وهي تشكل جانبًا من تاریخ مأساتهم، وإذا كانت أجهزة النظام الأمنیة قمعت الشعب الكردي وحاولت إبادته منذ سنوات، فإن نظام الملالي لازال یستمر بسیاسة القمع والقهر نفسها حیال الأكراد تحديداً".
التعليقات