كل ما يفعله ملالي إيران يدعو إلى السخرية.. فمن يقود دولة تسلط مرتزقتها على شعبها وخاصة النساء منهم بلا شك هو إرهابي أحمق.. وتلك الصفات تتسق تماما مع العقلية التي يدير بها خامنئي وأتباعه المظاهرات البريئة التي تطالب بالعدل والإنصاف، وإيقاف ظلم الملالي على الشعب؟!

تأسيس الدول يقوم على المصالح العامة للشعب، لكن الفراغ النفسي العبثي هو من يحرك قادة إيران الذين يُعلون مصالحهم علي مصلحة شعوبهم، لتنفضح أكذوبتهم أمام مواطنيهم وعلى المغفلين في بلاد العرب المحتلة من قبل ملالي إيران أولا لتكون مهمة إنقاذ القدس شعارا كاذبا ليس له أي مستند من الحقيقة، فمن يقتل شعبه لن يكون رحيما بمن سيتملك مصيرهم غيرهم.. وثانيا وأد مصطلح نصرة الإسلام الذي تبنته، فالوقائع تتكشف كل يوم فالملالي الذين آثروا الوقوف إلى جانب أرمينيا المسيحية بالمال والعتاد ضد نظيرتها وجارتها الشيعية أذريبيجان..أثبتت بهذا الدليل الظاهر الجلي سقوط الشعارات التي تبنتها وجندت لأجلها المغفلين العرب.

فكر الملالي اعتقد أنه يقود دولة عظمى لابد لها أن تكون ذات سلاح نووي، وذات حروب خارجية، لكن مع الانحدار الاقتصادي وزيادة العزلة عالميا والتنكيل بشعبه والشعوب التي يسيطر على مناطقها، تأكد تماما أنهم قد كذبوا في كلا الاتجاهين وهو الأمر الذي أضر بالشعب الإيراني وحرمه من الاستقرار والرفاهية للأكثر من أربعة عقود، بل إن الفقر يشتد والاقتصاد يضرب أطناب الفشل في كل تعامل داخلي أو مع الآخرين، وزد على ذلك محاصرتها اقتصاديا؟!.

فشلها السياسي ظاهر للعيان في كل الدول التي دخلت لإفسادها، ورغم ذلك ما زالت تتدثر بعقدة العظمة الفارغة والتي ستعجل بسقوط ملاليها ومن ثم الأفول.. والواقع أن الأمور السلبية التي صنعتها ترتد عليها لأن هشاشتها الداخلية وضعف اقتصادها وثورة شعبها مما سيجعلها تستسلم قريبا.

قتل الإيرانيين المسالمين، لن يمر بسلام كما حدث مع احتلال سورية واليمن والعراق ولبنان بواسطة مرتزقتهم، وما فتح الملفات والعبث والمجازر سابقا وحاليا.. إلا دليلا على أن الشعب قد آثر الكرامة على الذل، وأيضا ما يلاحظ الآن من أن العالم نفد صبره، ولا بد من دعم ثورة الشعب الإيراني المضطهد، الذي لم يجد حلا إلا في الخروج إلى الشوارع، وقول كلمة "لا" كبيرة مدوية لعبث الملالي.. حتى لو دفع ثمنا لذلك أرواحا بريئة ليس أمامها إلا التضحية لأجل مستقبل سيكون أفضل بدون الملالي.

المهم في القول إن العالم وسط تنامي رفض الشعب الإيراني يثق أن الفرج قد آن حدوثه وأن يوم خامنئي وأتباعه قريب جدا، والقبض عليهم ومحاكمتهم بشائر تلوح في الأفق.. والأهم أن من سيقوم بذلك هو الشعب نفسه، لأن العالم يريد أن يراهم في القفص ومن ثم تحت المقصلة.