لن أكون مبالغاً عندما أصف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بالوزير الذهبي، فسموه ربط نفسه أو ارتبط اسمه بالإنجازات الرياضية السعودية في ظرف أقل من خمس سنوات هي فترة تواجده في المجال الرياضي ما بين نائب لرئيس هيئة الرياضة، ثم رئيساً للهيئة قبل أن تتحول لوزارة ويصبح سموه وزيراً للرياضة.
وعندما نقول إنه الوزير الذهبي فهذا الوصف لم يأتِ من فراغ، بل بناء على معطيات ونتائج شاهدناها وعشنا تفاصيلها، فالوزارة بقيادته أصبحت خلية نحل من العمل اليومي الدؤوب مما طور من منظومة العمل في الأندية بشكل أحدث نقلة نوعية على الصعيد التنظيمي والمالي للأندية، كما أن الاتحادات الرياضية شهدت وما زالت تشهد حراكا تطويريا كبيرا، ولعل أبرز ما يميز مرحلة الأمير عبدالعزيز هو التغيير المدروس، فكثير من التغييرات تمت دون خوف أو تردد، والجميل أن التغيير مدروس وليس خبط عشواء، وحتى عندما تتضح بعض السلبيات يكون هناك مراجعة وتصحيح مع المضي قدما في التغيير المدروس والمنشود.
فعلى صعيد الأندية ما زلت أرى أن تطبيق الحوكمة والكفاءة المالية وإنشاء لجنة اللعب المالي النظيف وتفعيل الجمعيات العمومية في الأندية، تعتبر من أبرز أركان التغيير الذي تم ولا يزال التحول مستمراً، أما على صعيد الاتحادات فيكفي ما حدث في اتحاد كرة القدم عندما أهدانا رئيساً مبدعاً مثل ياسر المسحل، وبالنسبة للإنجازات ففترة سموه كانت ولا تزال مثلاً أعلى في ما تحقق من منجزات رياضية على كافة الأصعدة، فمنتخباتنا السنية سيطرت على المشهدين العربي والآسيوي، وأنديتنا سيطرت على المشهد الآسيوي، ومنتخبنا الأول عاد لعنفوانه متسيداً آسيا وجزءًا لا يتجزأ من المشهد العالمي.
فعلاً نحن في طفرة رياضية أحدثها هذا الأمير الشاب بدعم مباشر ومتابعة مستمرة من أمير الشباب سمو ولي العهد الذي وجه جزءًا كبيرًا من الدعم الحكومي للقطاع الرياضي مما ساهم فيما تحقق من طفرة.
أختم بأن وزير الرياضة اجتهد وأنجز الكثير ولا يزال للمجد وللمنجز بقية، ومتأكد أن بعض السلبيات التي لا يخلو منها أي عمل ستتلاشى بإذن الله ومعها ستتضاعف المنجزات.
التعليقات