اقتربت الجامعات السعودية من تحقيق أحد أهم مستهدفات الرؤية السعودية 2030 م في التعليم الجامعي المتضمن دخول خمس جامعات سعوديّة ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العالمي.
ونتيجة للاهتمام الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالعملية التعليمية وتوفير كل مقومات الدعم للتعليم في سبيل التحوّل إلى اقتصاد المعرفة والإنفاق الكبير على قطاع التعليم والذي يضع المملكة في المرتبة الثالثة عالميا، باتت الجامعات السعودية تتنافس مع أعرق الجامعات العالمية وتتبوأ مراكز متقدمة عالميا تفصلها مرتبة واحدة عن قائمة أفضل 100 جامعة عالمية، حيث حلّت جامعة الملك عبدالعزيز في المركز 101 عالمي ضمن تصنيف التايمز للجامعات العالمية 2023 م، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي جاءت ضمن مجموعة (201 - 250)، ثم جامعة الملك سعود التي جاءت ضمن مجموعة (251 - 300)، كما جاءت جامعة الفيصل ضمن مجموعة (301 - 350)، وحلّت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خامس الجامعات السعودية ضمن مجموعة (351 - 400) كما تم إدراج 21 جامعة سعودية ضمن الجامعات العالمية في مؤشرات التصنيف ومعاييره الجامعية مقارنة بـ 6 جامعات في العام 2019 م، كما تميزت الجامعات السعودية في 10 تخصصات رئيسة، من بين 11 تخصصاً، يتم تصنيف الجامعات العالمية فيها، حيث حصلت جامعات المملكة على عدد من المراكز المميزة، من بينها المركز 47 عالمياً في العلوم الفيزيائية والمركز 56 عالمياً في علوم الحاسب والمركز 57 عالمياً في الهندسة، كما جاء التخصص السريري والصحي الأعلى بتصنيف 19 جامعة سعودية، وتخصصا الهندسة والعلوم الفيزيائية بتصنيف 18 جامعة سعودية في كليهما.
نجاحات متلاحقة
النجاحات المتلاحقة التي تحققها الجامعات السعودية في المؤشرات العالمية لتصنيف الجامعات والتي توجت مؤخرا بقفزة نوعية بزيادة 40 ٪ عن العام الماضي في تصنيف التايمز للجامعات العالمية تؤكد على نجاح برامج الرؤية السعودية التي يقودها سمو ولي العهد سعياً لتحقيق ريادة المملكة في المجالات الحيوية كصحة الإنسان والطاقة والصناعة وغيرها من المجالات والتي أثمرت عن تحقيق المملكة تقدُّماً كبيرا في مؤشرات التعليم والمعرفة ضمن تقرير تصنيف التنافسية الرقمية العالمي 2022 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، حيث قفزت 13 مرتبة عالمياً في مؤشر المعرفة عن العام السابق وصعدت في المؤشرات الفرعية المرتبطة بالمعرفة، بـ 10 مراتب في مؤشر التعليم والتدريب، و5 مراتب في مؤشر الإطار التنظيمي، وكذلك 4 مراتب في مؤشر وفرة الموهبة، و6 مراتب في مؤشر التركيز العلمي، وتحسن الأداء العام للمملكة في تقرير تصنيف التنافسية الرقمية العالمي 2022، من خلال التقدم مرتبة واحدة في التصنيف العام، فيما تحسّن الترتيب في المؤشرات ذات العلاقة بالتعليم، حيث تقدمت 10 مراتب في مؤشر المهارات الرقمية والتقنية، و9 مراتب في مؤشر تحصيل التعليم العالي، وكذلك قفز مركز المملكة 6 مراتب في مؤشر منح براءات الاختراع عالية التقنية.
وقفزت المملكة ثلاث مراتب في مؤشرات صافي تدفق الطلاب الدوليين، وإجمالي الإنفاق العام على التعليم، والنساء الحاصلات على درجات علمية، واستخدام الروبوتات في التعليم والبحث والتطوير، إلى جانب معدّل طالب لكل معلم بالتعليم العالي، وخريجي العلوم.
الهيكلة والإصلاحات
شهد التعليم الجامعي خلال السنوات الخمس الأخيرة العديد من الإصلاحات وعمليات التطوير والتي شملت إعادة الهيكلة وصدور نظام الجامعات الجديد وتمكين الجامعات وزيادة الدعم والإنفاق على برامج البحث العلمي ودعم الابتكار واستشعارا لأهمية البحث العلمي والابتكار تضمنت مستهدفات الرؤية السعودية أن تكون المملكة من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنافسيّة العالميّة بحلول عام 2030.
حيث تعمل وزارة التعليم على بناء منظومة متكاملة للبحث والابتكار وريادة الأعمال الفاعلة وممكنة للنمو المستدام، من خلال المشاركة الفاعلة وتمكين الجهات ذات العلاقة من خلال السياسات والتشريعات وتوفير الدعم بأشكاله بما يحقق الأهداف الوطنية. ودعم جهود البحث والابتكار في الجامعات وعبر الصناعات الوطنيّة بطريقة تسهم في تحفيز الأبحاث وإنتاج المعرفة والتنمية الاجتماعيّة والتنمية الاقتصاديّة ومشاركة القطاع الخاص.
التعليقات