للمملكة تاريخ حافل بالعطاء والدعم الإغاثي.. لم ولن يجف نهر المملكة السخي من الدعم والمساندة ومد يد العون لكل الشعوب والدول المحتاجة حول العالم، حتى أصبح العمل الإغاثي والإنساني السعودي نبراساً عالمياً يُحتذى، وعَلماً بارزاً يُقتدى به، وفي الأزمات تظهر معادن الرجال، حيث أثبتت القيادة الرشيدة أن عطاءها الإنساني لا ينضب وظهر ذلك جليا عندما، أدت الأمطار لحدوث فيضانات في الباكستان وأدت لوجود ثلث السكان في العراء بلا ماء ولا دواء.

المملكة رائدة العمل

الإنساني في العالم

وقال السفير المالكي إن المملكة أضحت رائدة في مجال العمل الإنساني على الصعيد الدولي، نظير جهودها الكبيرة التي غطت مشارق الأرض ومغاربها، وشهد لها القاصي والداني، واضعة نصب عينيها حياة الإنسان وكرامته وصحته أياً كان، وأينما كان.

استجابة سريعة

وتابع السفير المالكي قائلا العطاء الإنساني للمملكة عبر استجابتها العاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين والمحتاجين في الباكستان وحول العالم جسد على أرض الواقع أن المملكة تمد أيادي الخير والعطاء، انطلاقا من كونها عضواً فاعلاً تسهم بدور إنساني تجاه المجتمع الدولي. وأضاف السفير المالكي أن التوجيهات الكريمة عكست الدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة لمساعدة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم، كما جاءت تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وباكستان والشعبين الشقيقين.

استمرار الإغاثة للمنكوبين

وأعطى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، نواف المالكي تفاصيل الإغاثة الطارئة والعاجلة للحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري الفيضانات، في باكستان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عندما قال إن مركز الملك سلمان وفّر في مرحلة الإغاثة الأولى للمنكوبين من (15 يوليو 2022 وحتى الآن)، سلالا ومواد غذائية (بزنة 1425 طنا) للمناطق المتضررة في بلوشستان.

أكثر من 40,736,652 ريالاً

حجم التبرعات

وكشف السفير المالكي أن إجمالي التبرعات في المنصة بلغ أكثر من (40,736,652) ريالا متوقعا زيادة التبرعات المادية في القريب بحسب الحُزم التي أعلن عنها مركز الملك سلمان.

  توزيع 65,000 سلة غذائية و50,000 ناموسية

وأبان السفير المالكي لـ "الرياض" أن مركز الملك سلمان سخر كل إمكانياته لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية منذ بداية الأزمة التي شهدتها الباكستان وحتى الآن، مؤكدا أن المساعدات الإغاثية شملت توزيع 65,000 سلة غذائية و50,000 ناموسية للوقاية من البعوض و5,000 خيمة إغاثية إلى جانب توزيع 25,000 حقيبة إيوائية تم توزيعها في (51) منطقة متضررة بجميع أنحاء باكستان، فضلا عن أن العمل جارٍ لتجهيز 25,000 حقيبة شتوية يجري العمل لموسم الشتاء الحالي.

جسر بري يتكون من 610 شحنات

فيما بلغ إجمالي وزن المساعدات للمتضررين لنحو (3965) طنا، تم وسيتم شحنها للمناطق المتضررة عبر جسر بري يتكون من 610 شحنات.

وقال السفير المالكي إن الحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري الفيضانات في باكستان تحركت ميدانيا وبشكل سريع للتعامل مع ما شهدته الباكستان من أمطار موسمية غزيرة أدت إلى حدوث سيول وفيضانات تضرر منها أكثر من 33 مليون شخص، مؤكدا أن استجابة المملكة لدعم أشقائهم في باكستان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جاء في توقيته. 

وقال السفير المالكي إن الحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري الفيضانات في باكستان)  انطلقت في 12 /9/ 2022م بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة حملة سعودية شعبية لجمع التبرعات عبر المنصة المعتمدة منصة "ساهم" لمساعدة الأشقاء المتضررين من الشعب الباكستاني، مؤكدا أن الشعب السعودي تفاعل بقوة للمساهمة والتبرع عبر هذه المنصة لتقديم برامج ومشاريع للمتضررين من الفيضانات في باكستان

مواد إيوائية وتمور بزنة 420 طناً

وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة فبحسب السفير المالكي فإن الجسر الجوي للمواد الإغاثية انطلق في الفترة - (من 13 – 27 سبتمبر 2022 حيث سير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جسرا جويا إغاثيا يتكون من 10 طائرات محملة بالمواد الإغاثية المنوعة من السلال الغذائية والخيام والمواد الإيوائية والتمور بزنة 420 طنا وتم تسليمها للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث بمطار جناح الدولي بكراتشي، مشيرا إلى أن هذه المواد تم توزيعها عن طريقهم على المناطق المتضررة بعدد من الأقاليم، وتابع السفير المالكي قائلا "تم توزيع جزء من تلك المساعدات في المناطق الأكثر تضرراً بإقليم السند وخاصة منطقة (سهوان شريف باشراف مباشر من السفارة السعودية). وفيما يتعلق بالمرحلة الرابعة فأوضح السفير المالكي أن هذه المرحلة تعد الأهم وهي المسح الميداني وحصر الأضرار من بداية الأزمة وحتى الآن حيث يتم العمل على ذاك بعد التنسيق مع المؤسسات الحكومية الأخرى بحصر الأضرار الناجمة عن الفيضانات والتي أدت إلى تضرر كثير من المنازل والمدارس والمراكز الصحية ومشاريع المياه والبنية التحتية والطرق وسوف يتم دراسة ذلك وإعادة تأهيلها عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية.

وقال إن الأوساط الباكستانية السياسية والاقتصادية والاستثمارية والحزبية والشعبية، ثمنت موقف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لدعمهم الباكستان في هذه المرحلة، مؤكدين أن المملكة تعد دولة رائدة في دعم الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي مرت بها طوال العقود الماضية.

ورفع المالكي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من حرص واهتمام بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الفئات المحتاجة والمتضررة، سائلاً الله أن يخفف سبحانه وتعالى معاناة الشعب الباكستاني الشقيق مؤكدا أن المملكة تقف مع الشعب الباكستاني في السراء والضراء، وداعمة لاقتصاد جمهورية باكستان وشعبها الشقيق.

وكانت المملكة قد أطلقت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملة شعبية لجمع التبرعات في المملكة عبر منصة “ساهم” التابعة له؛ لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تجتاح باكستان الشقيقة جرّاء استمرار هطول الأمطار الغزيرة، حيث مرت باكستان الشقيقة بأسوأ كارثة طبيعية تمر عليها منذ عقود، حيث غمرت مياه الفيضانات والسيول ثلث الأراضي الباكستانية.

السفير المالكي خلال زيارته للمنكوبين