ولد الفيلسوف علي حرب في لبنان عام 1941 في مدينة البابلية، وهو كاتب ومفكر وفيلسوف له العديد من المقالات والبرامج والمؤلفات، ويمتلك الدكتور علي حرب أسلوبًا كتابيًا شيقًا وملهمًا، ولقد قام باعتماد كتابه الشهير (النص النقدي) في جامعة باريس بفرنسا، كما أن الدكتور علي حرب من أشد المتأثرين بالفيلسوف الغربي جاك دريدا، وخاصة في منهجه التفكيكي، ومن أهم مؤلفات الفيلسوف علي حرب: (الاستلاب والارتداد الإسلام بين غارودي وأبو زيد، حديث النهايات: فتوحات العولمة ومآزق الهوية، الأختام الأصولية والشعائر التقدمية، لإنسان الأدنى: أمراض الدين وأعطال الحداثة، أزمنة الحداثة الفائقة: الإصلاح - الإرهاب - الشراكة، تواطؤ الأضداد: الآلهة الجدد وخراب العالم، المصالح والمصائر - صناعة الحياة المشتركة، ثورات القوة الناعمة في العالم العربي - نحو تفكيك الديكتاتوريات والأصوليات، ملاك الله والأوطان (الهشاشة - المفارقة - الفضيحة) (في المأزق والمخرج)، الماهية والعلاقة، نحو منطق تحويلي، النص والحقيقة: الممنوع والممتنع)، والعديد والعديد من المؤلفات الفلسفية المختلفة التي لا يمكن حصرها.
يمتلك الفيلسوف علي حرب العديد من الحوارات واللقاءات التلفزيونية، ويقول في حوار معه متحدثًا عن نفسه وأفكاره: «أنا عبرت عن مفهومي لهويتي على هذا النحو المفتوح على التنوع والاختلاف، إبان الحرب الأهلية التي لم تنته بعد؛ بسبب التعامل مع الهويات بمنطق الاصطفاء والنقاء والثبات، وهكذا، فإن التجارب المريرة والإخفاقات المتلاحقة والمعايشات اليومية، بمعاناتها ومكابداتها، حملتني على وضع هويتي، كلبناني وعربي ومسلم، على طاولة النقد والتشريح؛ للكشف عمّا يقف وراءها من الأوهام الخادعة والقوالب الجامدة أو الصور النمطية والتهويمات النرجسية، وكانت حصيلة ذلك أن تشكّلت عندي قناعة جديدة مضمونها أن الهوية هي نِسَبها وعلاقاتها مع الآخر، بقدر ما هي شبكة تأثيراتها المتبادلة وسيرورة تحوّلاتها المستمرّة، وهذا شأن الهوية الغنية والقوية أو المزدهرة، إنها قدرتها على التواصل والتفاعل مع الآخر، بقدر ما هي طاقتها على التجدّد في ضوء التحولات وعلى وقع الأزمات، فكيف ونحن في عصر التواصل والتداول والاعتماد المتبادل، حيث تشابك المصالح والمصائر».
التعليقات