كشفت وزارة التجارة عن وجود 35494 سجلاً تجارياً في نشاط القهوة خلال العام الحالي 2022 في مناطق المملكة كافة، وأفاد عاملون في مجال القهوة في جولة لـ"الرياض" أن الإقبال على المقاهي في تزايد مستمر، وبخاصة السيدات اللاتي يحرصن على زيارة المقاهي، مؤكدين أن ذلك سبب في تزايد أعداد المقاهي وارتفاع نشاط السجلات التجارية في شكل ملحوظ، خاصة أن قطاع المقاهي يعد حالياً من القطاعات التجارية الأساسية في المملكة التي تستهدف تنميته بالطرق الحديثة.
وتشير الإحصاءات إلى أن السعوديين ينفقون سنوياً نحو مليار ريال على القهوة، بمعدل استهلاك للبن يبلغ نحو 80 ألف طن سنوياً، الأمر الذي جعل المملكة من أهم البلدان العالمية في استهلاك القهوة، وقال المستثمر في مجال المقاهي جابر الفرج: "منذ ثلاثة أشهر افتتحنا الفرع الجديد على الكورنيش بمحافظة القطيف، ووجدنا إقبالاً متزايداً، كون المقهى نشاطاً مطلوباً ولا يزال الطلب على إنشاء المزيد من المقاهي مطلوباً"، مضيفاً "مقاهي المملكة احتفت باليوم العالمي للقهوة وتم عمل المزيد من العروض في مقاهي كثيرة".
وعن أسعار كوب القهوة والتكلفة الناشئة عنه التكاليف قال: "يختلف سعر كوب القهوة باختلاف نوعه ويتراوح بين 12 ريالا إلى 19 ريالاً، ولا بد أن نعلم أن صافي تكلفة الكوب تبلغ نحو 7 ريالات"، مضيفاً "من التكاليف ثمن القهوة مرتفع فالـ100 كيلو قيمتها 10 آلاف ريال، وهناك نسبة إهلاك في أدوات ومكن القهوة فهي حساسة"، مشيراً إلى أن قهوة (V60) هي الأكثر طلباً وهي القهوة السوداء المقطرة.
وأبان أن الشباب والشابات السعوديين باتوا يعملون في مجال المقاهي ويكتسبون الخبرة، مضيفاً "إن نجاح أي مقهى يعتمد على جودة منتجاته من القهوة بالشكل الأساس"، مشيراً إلى أن البرازيل تحتل قائمة دول العالم في تصدير القهوة وإنتاجها وجودتها، تليها أثيوبية، فكولومبيا"، مؤكداً أن المملكة تنتج القهوة وأن بعض المقاهي بدأت في القهوة السعودية التي تتميز بالأصالة.
وشدد على أن هناك عوائد اقتصادية مهمة في الاستثمار بمجال المقاهي، بيد أن الخبرة مطلوبة قبل الدخول في هذا المجال الذي بات مجالاً أساسياً، فـ"في العاصمة الرياض تفتتح المزيد من المقاهي وفي المنطقة الشرقية أيضاً والمجال مفتوح والطلب يشتد ويوجد مزيد من الفرص في افتتاح المقاهي"، مستدركاً "هناك مقاهٍ تفشل بسبب عدم الخبرة ولعدم توفر جودة المنتج والاهتمام بالديكورات".
التعليقات