الجرأة في الحياة مطلوبة، وكذلك في كرة القدم، بعض اللاعبين يبدو بأنه لاعب عادي أو ربما لاعب سيئ بينما هو في الحقيقة لاعب جيد أو ممتاز ويملك إمكانات أكبر مما يعتقده الكثيرون، ولكن هذا اللاعب يفتقد للجرأة، فهو لا يقوم بالمراوغة مع قدرته عليها، وإن قام بها فقد يخطئ ليس لضعف إمكاناته ولكن لتوتره وخوفه، وكذلك يخاف من التسديد على المرمى مع قدرته على هذا الأمر، وغيرها من أمور يخاف ويتخوف من القيام بها.
لا بد من أن يظهر الموهوب موهبته حتى ولو أخطأ في مراوغة أو في كرة معينة فكل النجوم يخطئون، ستخطئ مرة ومرتين وثلاث وستصيب عشرات المرات. ومن الأمور التي تساعد اللاعب على اكتساب الثقة والجرأة، أن لا يستمع للمنتقدين في حال الخطأ وأن يقوم بالمراوغة أو التسديد وغيرها من الأمور وهو غير متوتر أو خائف من الخطأ، ومن الأمور أيضاً أن يبدو واثقاً عندما تصل الكرة له لأن هذه الثقة تُشعر المنافس بالتوتر واحترام اللاعب الواثق من نفسه وتعزز كذلك من ثقة اللاعب في نفسه.
يجب التعاون من المدرب واللاعبين مع زميلهم حتى يكتسب الجرأة وعدم لومه في حال الخطأ. ولفان غوخ مقولة جميلة إذ يقول: "كيف تكون الحياة إذا لم نكن نملك الجرأة على المحاولة". قد يجد اللاعب نفسه بعد سنوات لم يقدم مستويات لافتة مع شعوره واقتناعه بأنه يملك الإمكانات اللازمة، سيصاب بالحسرة والندم عندما يرى بأن ثمة لاعبين أقل منه أصبحوا يتسيدون الساحة وينثرون إبداعاتهم على المستطيل الأخضر ولا تغادرهم الأضواء، فقط لأنهم كانوا جريئين.
لذا لا تركن فقط لموهبتك التي تحبسها بسبب خوفك وترددك وتوترك. كُن جريئاً وأظهر مهاراتك وموهبتك واستمتع بصناعة الجمال وكتابة تاريخ مشرف لك، تقرؤه ويقرؤه غيرك بعد اعتزالك.
التعليقات