العمل الفردي، مهما كان مميزًا، يظل مؤطرًا بالإمكانيات، والفرص، والوقت والعمر، العمل المستدام يتطلب المأسسة، والحوكمة، ونقل المعرفة والخبرات، وبناء أرضية صلبة لتمدد المخرج، الفكر المؤقت أكثر توهجًا، لكن يموت أسرع، أمَّا المستمر، فأثره أكبر، وعمره أطول.

ماجد عبدالله أحد القلائل الذي اتفق عليه الجميع، تاريخه الكروي الكبير تؤرشفه الأرقام، لا آرائي. لا يمكن أن أكتب شيئًا جديدًا ليس معروفًا، خاصة عندما نتعامل مع الحقائق الموثقة، أنا أكتب عن ماجد الإنسان، الذي حوَّل وهجه الشخصي لعمل خيري دائم، اسمه (جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية).

قرر أبو عبدالله أن يستثمر شهرته في إنقاذ أصدقائه، الذين قضى معهم أجمل أيام منجزاته، ومعًا قدموا الإنجازات للوطن وفرقهم، اتخذ مسؤولية مساعدتهم بعدما انتصر الزمن عليهم، وأرهقتهم الحاجة، مدَّ لهم يده التي طالما ارتفعت مع كل هدف نعرفه جيدًا، ليواصل أهدافه الإنسانية.

عندما قرر البدء بالجمعية، الأولى من نوعها، قال: "أسعدونا فيما مضى وحان وقت إسعادهم". رسالته السامية واضحة، تقدمها الدلائل لا الشعارات.

هذه أبرز أرقامها المنجزة، وما هو بالخفاء أكثر، تشرح الأرقام ما لا تفعل الانطباعات العامة.. المستفيدون: 158 أسرة لاعب تضم 1239 فردًا، في مسار السكن، تم تقديم 172 خدمة، حيث تقسمت إلى 43 منزلاً مدعومًا من قبل "وزارة الإسكان"، وترميم 111 منزلاً، وتأثيث 18 منزلاً. أمَّا مسار المساندة، فكانت المخرجات بواقع 219 دعمًا ماليًا، و928 زيارات ميدانية، و489 لبرامج التقدير، و501 دراسة لحالات، ومتابعة 204 حالات، ودعم غذائي لـ1212، وكسوة 878، وتوفير 553 حقيبة مدرسية.

في مسار التمكين استفاد 325، بواقع 252 للتدريب، و63 للتوظيف، و10 للتعليم (شهادات بكالوريوس). أمَّا مسار تأمين العلاج، فقد تم تقديم الخدمة 209 مرات، حيث كانت 152 لخدمات علاجية، و57 لمستلزمات طبية، بالإضافة إلى الدورات والبرامج المتنوعة في مسار التوعية والتثقيف.

معظم الأرقام اهتديت لها بدافع الفضول، عندما سألت ماجد عبدالله عن الجمعية ومخرجاتها في حديث ودي، ثم عدت وفتشت عنها بدقة أكثر، لمته، لأننا لا نعرف عن الأرقام المهمة التي تحققها الجمعية، ولا يبدو تأثير العمل واضحًا.، كان رده: يهمني أن تصل للمستفيدين، لأننا نعمل لهم، وما سواه يأتي لاحقًا، فاز ماجد برؤيته النبيلة الخاصة؛ لأنه لا يعرف إلا أن يفوز في الملعب وخارجه. والسلام..