مع كل زيارة خارجية للقيادة السعودية ترتسم لدى السعوديين صور مضيئة يتجلى فيها الخير الكثير الذي تعود به مثل هذه الزيارات، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، دأبا على رسم صورة تستعصي على النسيان، في كل لقاء ورحلة.. نجد من خلالهما الخير الكثير، وكل ما من شأنه يصب في المصالح الاقتصادية والمستقبلية على أهل هذه البلاد.
ومع الحضور الكبير لقائد الرؤية وعرّابها "السعودية 2030" الأمير محمد بن سلمان وما حفلت به نتائج زياراته الميمونة لليونان وفرنسا الدولتين المؤثرتين.. فمن واقع ما تتضمنه تلك الزيارات التعاون والاتفاقات الجديدة مع الاقتصادات المتطورة، لمزيد من الآراء والتجارب، غير نقل الخبرات والعمل المشترك لأجل أن تستمر السعودية ببنائها من الداخل اقتصاداً متنامياً منتجاً لا يعتمد في ارتقائه على النفط فقط، وبالتأكيد أن ذلك لن يتعارض مع بقائها كأكبر منتج ومصدر للسلعة الأكثر طلباً في العالم.
هنا حق لنا عبر القيمة العالية للزيارات الحالية وما سبقها أن نفخر بتلك الشفافية التي تقودها السعودية لإصلاح اقتصادها وتفعيل شراكتها الجديدة لتكون عنواناً أمثل لمستقبل واعد جعل من أكبر مؤسسات التقييم العالمية في الشأنين المالي والائتماني تعلن أن السعودية وعبر رؤيتها الطموحة جداً في طريقها لكي تكون ضمن أقوى الاقتصادات المزدهرة المتنوعة بحلول العام 2030.. انطلاقاً من الحركة التطويرية الدائبة التي تعيد صياغة كل التراكمات البيروقراطية على الاقتصاد السعودي بتطويرها أو التخلص منها، وبما يضمن إعادة بنائه من جديد بمشاركة وطنية كاملة.
زيارات ولي العهد تفتح آفاقاً اقتصادية مهمة تعزز مكانتها الدولية وفق مفهوم المصالح المشتركة التي باتت أساساً في التعامل بين البلدان، ولا أبلغ من التعبير عن ذلك إلا بما يعبر عنه دائماً الأمير محمد بن سلمان عن أهمية دور الاقتصاد في تحديد العلاقات بين الدول.. معبراً عن الرؤية السعودية والأسس التي ستبنى عليها مستقبلاً.
رؤية 2030 بدأنا نرى أساساتها القوية تظهر من خلال الاتفاقيات الدولية أو من خلال اتضاح تناميها المستمر محلياً، وفي قائمة الارتقاء دولياً، وتفعيل كل ما يتعلق بها حاضراً دون تأجيل وفق انطلاقة اقتصادية جديدة تسابق الساعة نحو مستقبل سعودي أفضل. وتأتي الزيارات الميمونة حاملة الخير الكثير لمستقبل زاهر أساسه بناء الوطن على مرتكزات اقتصادية حقيقية تضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً أفضل.. وقبل كل ذلك تعيد صياغة مستقبل الاقتصاد السعودي لكي يكون ريعه متنوعاً وشاملاً أساسه الفرد السعودي ومستقبله أيضاً هذا الفرد.
المهم في القول: فغير الاتفاقيات والاقتصاد، العالم يلحظ الدور المهم والتقدير الكبير من أكبر دول العالم والشعوب المتحضرة لبلادنا وقادتها، وقد كشفت عنها الزيارات بتجلٍّ، فنحن نسابق الزمن ارتقاءً، غير أننا بلد منفتح على العالم ومؤثر فيه، ولنا تقديرنا الكبير وأهميتنا لأن بلادنا قوية بأهلها وقادتها وقبل كل ذلك بإيمانها ووحدتها وتحابّها.
التعليقات