بقدر ما لامس مقال الأسبوع الماضي العديد من النقاط والتلميحات التي يفضّل الالتفات لها قبل وأثناء السفر، بقدر ما أثار العديد من الآراء وتعقيبات القراء الكرام، خاصة مع عودة السفر بعد رفع قيود جائحة الكورونا، ولعلي أجمل أهم ما وردني عبر البريد ومنصات التواصل الاجتماعي:

لسلامتك تجنّب المبالغة في الملابس والإكسسوارات، من غير المنطقي التجوّل في الشوارع والأسواق وأنت ترتدي ساعة باهظة الثمن أو زياً من علامة شهيرة ثم تشتكي من المضايقات أو السرقات!

العادات والتقاليد تختلف باختلاف الثقافات، لذا من المهم - المهم جدا - الاطلاع على أهم الاختلافات قبل السفر حتى لا تقع ضحية خطأ غير مقصود، فما تراه عادياً ومنطقياً قد يكون مزعجاًً لدى غيرك، وخاصة حركات اليد وإماءات الوجه، حينما تطلب حساب المطعم أو تشير لأحدٍ من بعيد.

من كبد البط الفرنسي إلى أرز البلاف الأذري، ومن الباييّلا الأسبانية إلى السبيتشي البيروفي، حتماً سوف تدرك الكثير وتفهم ثقافة الأمم حينما تتلذذ بأطباق شعوبها.

تناول الفواكه والخضار خلال السفر ليس فقط سلوكاً صحياً، بل فرصة يفرضها اختلاف طعم ومحتوى تلك الفواكه والخضار في كل بلد! وتوفر أصناف قد لا تتوفر في بلدك.

تذكر دوماً أن السؤال عما لا تعرف مجاني! لكن يجب أن يغلّف بابتسامة وكلمة شكر، حتى تحصل على الإجابة المطلوبة وأكثر.

من الحكمة أن تحتفظ بنسخة ورقية من أوراقك الثبوتية، كصورة جواز السفر وحجوزات الطيران والسكن، فقد تحتاجها دون سابق إنذار، ومن نافلة القول إن تسجيل جوازك في سفارة المملكة

من الطبيعي أن تكتشف نسيان شيء ما حينما تصل؛ إذا كنت ممن يملأ حقيبته كيفما اتفق، بينما مجرد كتابة قائمة بما ترغب في الحقيبة يسهل عليك تذكر كل ما تحتاج، وتقلص إمكانية نسيان شيء مهم.

حينما تحجز رحلتك على رحلتي طيران متتالين؛ احرص على أن تكون مدة التوقف بين الطائرتين لا تقل عن ساعتين، حتى تضمن قدرتك على ركوب الطائرة الثانية وعلى لاحق أمتعتك بك!

تطبيقات يجدر أن تحملها على هاتفك: خرائط غوغل، تحديد القبلة وأوقات الصلوات، الشبكات الاجتماعية لتقييم المطاعم والمقاهي مثل "فورسكوير".

تواجه أغلب مطارات العالم هذه الأيام تحديات ضخمة بعد فتح السفر، وانهمار جحافل المسافرين، لذا فبدلاً من الحضور ثلاث ساعات قبل الرحلة الدولية، من الحكمة أن تحضر قبل أربع أو خمس ساعات حتى تتجنب أي مفاجأة أو تأخير.

وبعد فالسفر ليس هدفاً بحد ذاته، بل وسيلة استجمام وراحة نحقق من خلالها أهدافاً مختلفة، وهذا يعني أن تترفع عن كل ما يكدر صفو مزاجك، وأن تتجاوز عن الأخطاء والهفوات وبالذات من أعضاء رحلتك، فغالباً ليست مقصودة.