المركز منفتح على المنطقة وفق رؤية حضارية واعية تقوم على الاعتدال والوسطية، ويكرس القيم ويسعى إلى إثراء فكرة التواصل الحضاري على قاعدة وطنية وإنسانية مغلباً الرؤية الإنسانية الواعية على الرؤية الضيقة...
بدعوة من المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري شهدت حفل تدشين المركز الحضاري في حوطة سدير، وحفل جائزة المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري التي أقيمت في المركز.
يتكون المركز الحضاري في حوطة سدير من قاعة المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري، والمكتبة، ومسجد الشيخ محمد بن عبدالكريم الزكري، ومكتب جائزة المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري للتفوق العلمي، والمسرح الثقافي.
والمركز نافذة حضارية ومنصة إشعاع، يقوم على الأساليب الحضارية، أطلقه المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري في مدينة حوطة سدير ليكون قناة تواصل حضاري مع المؤسسات الثقافية والملتقيات والتكوينات العلمية والمراكز الفكرية والأكاديمية والهيئات الاقتصادية والدوائر الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات ذات الطابع الشبابي وفق رؤية حضارية مستنيرة.
واليوم يتحرك المركز الحضاري في حوطة سدير على وقع رؤية 2030 من أجل بلورة خيار حضاري يوفر بيئة واعية لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف والثقافات مشكلًا أول مبادرة حضارية في منطقة سدير تقوم على أسس منهجية وموضوعية. فالمركز الحضاري في حوطة سدير قرار واعٍ ونقلة نوعية وتوجه مستقبلي ومنصة حضارية تلتقي حولها وفي رحابها مختلف التنوعات العلمية والثقافية من رواد وعلماء وباحثين ومفكرين وطلاب لإثراء المشهد الحضاري وإقامة واقع حضاري جديد يتلاءم مع الجيل الجديد.
فالخيار الحضاري الذي سلكه المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري في تبنيه وتشييده لهذا المركز الحضاري دليل على بعد حضاري وعصري والسبق الذي أحرزه على مستوى المنطقة، يجب أن تقدر أبعاده.
ومن هنا كان حرص المركز الحضاري بحوطة سدير على استقطاب المؤسسات العلمية والهيئات الثقافية بكل أشكالها المختلفة، وإن كانت لا تنحصر فيها بل تتعداها إلى البيوت الاقتصادية والمحافل الأدبية والمراكز الفكرية والمدارس والمعاهد والأكاديميات ومختلف القطاعات الوطنية، ونقل تجاربهم وأفكارهم وفعالياتهم في دورة من التعارف والتفاعل الحضاري، فالمركز الحضاري لا ينحصر دوره في مدينة حوطة سدير فحسب بل يمتد في فضاء المنطقة كلها، ومن هذا المنعطف جاء المركز لإثراء الفكر والاطلاع الحضاري المتبادل والاحتكاك الإيجابي والتقريب بين مكونات مجتمع المنطقة ليكون مجتمعًا مفتوحًا على تنوعاته الثقافية وفق رؤية 2030.
فعندما يتواصل المجتمع يؤثر حضاريًا بعضه في بعض وهذا التواصل الحضاري لا يتركز في جانب واحد بل في مختلف الجوانب الأخرى ولا يقتصر على الأشياء المادية، بل يتعداها إلى الجوانب الثقافية والعلمية والفكرية والحضارية والإنسانية.
فالمركز منفتح على المنطقة وفق رؤية حضارية واعية تقوم على الاعتدال والوسطية ويكرس القيم ويسعى إلى إثراء فكرة التواصل الحضاري على قاعدة وطنية وإنسانية مغلباً الرؤية الإنسانية الواعية على الرؤية الضيقة.
واليوم سوف يشرع المركز الحضاري في حوطة سدير بفتح أفق معرفي مع مختلف القطاعات والمؤسسات الثقافية والاقتصادية والصناعية والمجتمعية لإثراء فكرة التواصل الحضاري كمدينة سدير للصناعة والأعمال وجامعة المجمعة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومؤسسات وهيئات الثقافة في إطار منهجية تقوم على التوعية والتثقيف وإثراء المشهد الثقافي ونشر ثقافة الإبداع والابتكار.
والمبادرة لاحتضان الفعاليات الثقافية كمعارض الكتاب ومعارض الفنون والمعارض التجارية والمعارض المتخصص، وتنظيم ورش العمل والحلقات التدريبية والندوات والمؤتمرات والمحاضرات وحلقات النقاش المفتوحة وإثرائها بالحوارات.
وتبني ثقافة التعاون التطوعي والأيام والأسابيع الثقافية والمعارض التطوعية والمسابقات والمهرجانات الثقافية، ودعوة الآخر وتحفيزه على عرض ثقافته والانفتاح على فعاليات المنطقة كلها ونقلها إلى المركز الحضاري وإيجاد ورش شبابية يشارك فيها مجموعات شبابية من مختلف الثقافات للانفتاح على ثقافة الآخر.
واليوم تأتي جائزة المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري للتفوق العلمي للبنين والبنات إحدى نقاط التميز في المركز الحضاري بحوطة سدير والتي حظيت بحضور علمي وثقافي، وقد سلم جوائز الطلاب المتفوقين الشيخ فهد بن صالح الزكري رئيس مركز حوطة سدير والمهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري صاحب الجائزة في أجواء احتفالية رائعة.
التعليقات