هذا عنوان الملتقى العلمي الأول الذي عُقِد في رحاب جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، وقامت على تنظيمه ورعايته كلية الآداب في اليومين السابع عشر والثامن عشر من شهر شوال من العام الجاري 1443هـ، وجاءت رؤية هذا الملتقى الرائد واضحة في الإشارة إلى أهمية (ريادة المرأة السعودية العلمية والثقافية في عصر الطموح والإبداع)، كما تجلّت رسالتها في (دراسة الإنتاج الفكري والأدبي للمرأة السعودية كشفاً عن دورها الريادي في إثراء الحركة الفكرية، والثقافية، والأدبية العربية اعتماداً على دراسات علمية نظرية وتطبيقية لتحقيق أهداف الملتقى) التي كان من أهمها: (الانطلاق من رؤية المملكة 2030 بتعزيز دور المرأة وتمكينها، وتعزيز قيمة الإبداع لدى المرأة السعودية كاتبةً ومكتوباً عنها، والمساهمة في تحقيق أهداف القسم والكلية والجامعة في تطوير منظومة البحث العلمي والابتكار).
وقد نهض هذا الملتقى المتميز على محاور ثلاثة، كان أولها عن (إبداع المرأة السعودية شعراً)، وجاء ثانيها حول (إبداع المرأة السعودية نثراً)، أما ثالثها فقد اهتم بـ(المنجز النقدي واللغوي للمرأة السعودية)، واشتمل برنامجه على (السلام الملكي، ثم كلمة الافتتاح التي قدمها الدكتور نايف الهبوب، ثم القرآن الكريم، ثم كلمة عميدة كلية الآداب د. مشاعل علي العكلي، ثم قصيدة شعرية، ثم كلمة نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار أ.د. فهد أحمد الحربي، ثم كلمة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ثم الجلسة الأولى الصباحية، وتبعها أمسية شعرية نثرية في المساء، ثم توالت الجلستان الثانية والثالثة في اليوم الثاني، ثم الجلسة الختامية التي أذيعت فيها التوصيات وكلمة الختام)، وقد شاركت في المؤتمر أسماء لامعة كثيرة.
وسعدتُ في هذا الملتقى العلمي في جلسته الأولى بتقديم ورقة علمية بعنوان (الرواية الرسائلية النسائية، عرض لأهم النماذج السعودية المؤسسة في الألفية الثالثة)، وحظيت الورقة والجلسة بمداخلات متميزة، كما حظيت الجلسات الأخرى بتفاعل واهتمام، وخرج هذا الملتقى بإظهار صورة المرأة السعودية المبدعة، والناقدة، واللغوية، والتأكيد على حضورها المغاير في الألفية الثالثة، وإثبات تقدمها، وتفوقها، فلم تعد اسماً عابراً، أو رقماً هامشياً، بل أسهمت بصورة فاعلة في رفد ثقافة الوطن، ورفع مستوى الإبداع، والثقافة في مملكتنا الغالية، وأحسب أن القائمين على هذا الملتقى قد حققوا -بما صاغوه من توصيات ونتائج- سبقاً وفضلاً في دعم ما تنتجه المرأة من أدب، وعلم، ومعرفة، وتعزيز مكانتها بما يحقق أهداف تمكين المرأة في المجال الإبداعي، والثقافي، والعلمي.
ولعلي أوجه شكري الجزيل إلى الأعزاء في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام على عقد هذا الملتقى العلمي الأول حول (إبداع المرأة السعودية مطلع الألفية الثالثة)، وعلى ما قدموه من عمل متقن في التنظيم لهذا الملتقى؛ فشكراً لهم رئيساً، ونائباً، ووكلاء، وعمداء، وأعضاء، وفريقاً منظّماً، ولعلي أخص بالشكر أيضاً سعادة رئيس قسم اللغة العربية د. وضحى القحطاني على جهودها الملموسة في إنجاح هذا المؤتمر، وكذلك الشكر موصول للصديق د. مصطفى الضبع، رئيس اللجنة العلمية، ولمنسقة العلاقات العامة بالمؤتمر د. مشاعل العنابس القحطاني، ولكل من شارك في تنظيم هذا الملتقى، ونرجو أن نكون ممن أسهم في هذا التجمع العلمي البهي بما يحقق رغبة القائمين عليه، وما يتطلعون إليه.
التعليقات