كشفت وزارة التعليم عن تسجيل أكثر من مليون وأربعمائة ألف طالب وطالبة من كافة مراحل التعليم العام في مشروع تحدي القراءة العربي في دورته السادسة، وذلك من خلال تسجيل بيانات الطلبة في الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع.

واوضحت الوزارة أن مرحلة تحكيم مشاركات الطلاب والطالبات الذين أنهوا قراءة خمسين كتابًا بدأت على مستوى إدارات التعليم في مطلع الأسبوع الجاري وسيتم رفع أسماء المتأهلين على مستوى إدارات التعليم إلى لجان التحكيم على المستوى الوطني في وزارة التعليم.

وحرصت وزارة التعليم على متابعة تنفيذ المشروع وتشجيع المشاركة فيه وفق عدة مهام، يأتي أبرزها: نشر ثقافة المشروع لجميع المدارس في كافة إدارات التعليم، والتنسيق بين إدارة التعليم والمدارس لتنفيذ الأنشطة، وإقامة الفعاليات وورش العمل، إضافةً إلى متابعة قاعدة البيانات الخاصة بتسجيل الطلبة إلكترونياً على الموقع الرسمي للمشروع، وإعداد خطة تنفيذية لمراحل المشروع بما يتوافق مع الخطة الزمنية الخاصة بتحدي القراءة، إلى جانب تذليل الصعوبات التي تواجه منسقي المشروع في المدارس.

يذكر أن تحدي القراءة العربي هو إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والذي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في عام 2015 لرفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة وخلق أجيال مثقفة. تحدي القراءة العربي مبادرة عربية لتشجيع القراءة في العالم العربي من خلال التزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتاباً خلال كل عام دراسي

ويهدف التحدي إلى رفع الوعي بمدى أهمية القراءة لدى طلبة الوطن العربي.وتنمية مهارات اللغة العربية وتحسينها لتمكين الطلاب من التعبير بلغتهم بفصاحة وطلاقة.وتنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي.ودعم القراءة وتغيير واقعها المزري في العالم العربي.وإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.وتشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي.وتعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة

وتتضم المنافسة التي تقوم على مرتكز القراءة باللغة العربية، جميع طلبة مدارس العالم العربي المشاركة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، وتبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى نهاية شهر مارس / آذار من العام التالي، وخلال هذه المدة يقوم الطلاب بقراءة الكتب في خمس مراحل تتضمن كل مرحلة منها قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي وهي عبارة عن خمسة ألوان الأزرق، والأحمر، والأخضر، الفضي ثم الذهبي وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، ينتقل الطلاب إلى مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس ويتم اختيار (12) طالبا لتمثيل الإدارة في التصفيات على مستوى المناطق التعليمية ثم يتم اختيار 12 طالبا لتمثيل المنطقة التعليمية في التصفيات على مستوى الدول العربية، وأخيراً يتم اختيار (10) طلاب للسفر إلى دبي والطالب صاحب المركز الأول يمثل الدولة في التصفيات النهائية والتي تقام في دبي في شهر أكتوبر من كل عام.

ويسعى تحدي القراءة العربي إلى غرس حب القراءة في نفوس الأطفال والشباب في الوطن العربي، وتمكين القراءة في نفوسهم لتصبح عادة متأصلة في حياتهم، لا مجرد هواية تمارس وقت الفراغ مما يحفز ملكة الفضول ورغبة المعرفة لديهم. بالإضافة إلى أنّ القراءة تدفع الطلاب إلى تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية والتعبيرية، وتعزز قيماً أخلاقية عديدة لديهم كالتسامح والانفتاح الفكري والثقافي، وذلك يتم عبر القراءة التي تعرّفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة المتنوعة واعتقاداتهم المختلفة وتجاربهم الغنية والواسعة. وإلى توحيد الميادين التعليمية والأسرية في العالم العربي، جنباً إلى جنب من أجل تحقيق هذه الغاية التي تسعى إلى تغيير واقع القراءة العربي وغرس حبها في الأجيال من الأطفال والشباب.