كشف رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. محمد السقاف، عن استحداث أكثر من 34 تخصصاً دقيقاً، من بينها الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، الأمن السيبراني، تحليل البيانات الضخمة، الروبوتات والأنظمة المستقلة، كفاءة الطاقة، تصميم الطائرات من دون طيار، الاقتصاد الهيدروجيني، وغيرها من التخصصات الحيوية التي تواكب مرتكزات رؤية 2030 وتساعد على تحقيق أهدافها. 

وقال السقاف، لـ "الرياض"، إن استحداث برنامج التخصصات الدقيقة بشكل خاص، وغيره من البرامج عموماً، يهدف لدعم التحول الاقتصادي للمملكة، من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة مثل الغاز والنفط إلى اقتصاد متنوع رقمي قائم على شتى أنواع المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، ويساعد على أن تكون المملكة ليس فقط مشاركاً، بل منافساً، في الاقتصاد العالمي الرقمي الجديد.

وأشار السقاف، إلى أن البرنامج بدأ السنة الماضية (2020) مع بداية التحول الاستراتيجي للجامعة، حيث يساعد البرنامج الخريجين على امتلاك أدوات إضافية وفاعلة تزيد قدرتهم التنافسية محليا وعالميا بعد التخرج، مبينا، أن الطالب من خلال برنامج التخصصات الدقيقة يختار منطقة معينة في هذا التخصص ويركز عليها في المواد الاختيارية، لافتا إلى أن التخصصات الدقيقة تمنح خريجي جامعة الملك فهد فرصة التفوق على أقرانهم في سوق العمل، وذلك من ناحية فرص التوظيف المتاحة وسعي الشركات إلى توظيف الخريجين والاستفادة من هذه الميزة الإضافية وفعالية الأداء، حيث يعد التخصص الدقيق أداة مهمة لتميز الطالب وتحسين فرصه في الحصول على وظيفة وتعزيز أدائه على رأس العمل.

وأكد رئيس جامعة الملك فهد، أن برنامج التخصصات الدقيقة لا يزيد الأعباء الدراسية للطالب عن الأعباء المعتادة في التخصص الأساسي، ويأخذ الطالب نفس عدد الساعات سواء التحق بهذا البرنامج أو لم يلتحق، ولا يتحمل أي عبء إضافي، مضيفا أن البرنامج صمم بحيث يركز على المواد الاختيارية في آخر سنة دراسية قبل تخرج الطالب، ويعتمد على إعطاء الطالب جرعة مكثفة من المواد المتعلقة بالتخصص الدقيق الذي اختاره، مما يمكن الطالب من التخرج بتخصص دقيق ودون أن يحتاج لوقت إضافي للتخرج.

وأوضح السقاف، أن البرنامج يسعى لتعزيز دور الجامعة في خدمة الوطن بصورة أفضل، فهو يلعب دوراً مهما في رفع كفاءة الخريجين لتسهيل التحاقهم بسوق العمل، وبالتالي تستطيع الشركات خفض وقت وكلفة إعادة تدريب الخريجين بشكل كبير،  وهذا البعد الجديد في برامج البكالوريوس يجعل الشركات تتسابق على استقطاب خريجي الجامعة، بل وتتبنّي بعضهم قبل التخرج، كاشفا أيضا، عن وجود أكثر من 50 فرصة تبني من الشركات لهذه الدفعة من طلاب التخصصات الدقيقة.

وقال في الختام إن خريجي التخصصات الدقيقة يشكلون نخبة مميزة من الخريجين تسعى الشركات لضمهم إلى كوادرها والاستفادة من أفضليتهم من ناحية تعدد المهارات والحصيلة العلمية المركزة التي حصلوا عليها، مشيرا إلى تخريج أول دفعة من الطلاب في برنامج التخصصات الدقيقة هذا العام (2021)، حيث تم تكريم الطلاب المميزين الحاصلين على مرتبة الشرف، يوم (الأربعاء) الماضي.