أن تفكر وتعمل و تنفذ بطريقة مستدامة هو كلمة السر القادمة نحو الإبداع، وهذا بالفعل ما تعمل عليه شركة البحر الأحمر للتطوير في نهجها الأساسي في كل ما تقوم به، وبالتالي فقد حرصت على دعم المواهب الشابة لأن يكونوا جزءاً من تحقيق هذه الأهداف، وتم بالفعل العمل على تطوير وإطلاق عدة مبادرات وبرامج تعليمية من خلال عقد مجموعة من الشراكات مع الوزارات بالمملكة والاتفاقيات مع مؤسسات محلية وعالمية كخطوة نحو توفير فرص تعليمية نوعية ومستدامة تعمل على صقل مهارات الشباب السعودي المهنية والعملية، وتنميتها، وإعدادهم لسوق العمل، وتحسين فرصهم لبناء مستقبل مهني واعد.
في وقت سابق قامت الشركة بإطلاق مسابقة "العمارة المستدامة" عبر إشراك طالبات وطلاب الجامعات السعودية "الحكومية منها والخاصة"، وحديثي التخرج في عملية ابتكار التصميم، ويكون للفائز فرصة لأن يرى تصميمه على أرض الواقع، وأن يضع بصمته في تطوير وجهة مشروع البحر الأحمر المتجددة والممتدة على مسافة 28 ألف كيلومتر مربع على الساحل الغربي للمملكة.
التنافس نحو الاستدامة
جاءت فكرة مسابقة "العمارة المستدامة" لإيجاد أفكار مُلهمة لتطوير (المركز الاجتماعي) التابع للحي السكني بمدينة الموظفين والجاري تشييدها حاليًا في موقع المشروع. والمميز هنا أنه ستطبق بعضاً من الحلول التصميمية والإنشائية المبتكرة كجزء من التصميم المعماري للمدينة، مع الحفاظ على مبادئ الاستدامة والمساهمة في تحسين بيئة الوجهة، وتطوير صناعة الضيافة والسياحة البيئية الفاخرة تماشيًا مع خطط المشروع الاستراتيجية.
ويقول مدير التصميم الأول للعمارة والتصاميم في شركة البحر الأحمر للتطوير طه الأنديجاني:" انتقلنا بالمشروع الفائز من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التصميم التفصيلي ليكون جاهزاً للبناء. وتم طرح المشروع على قائمة من شركات الهندسة المعمارية المحلية فقط، بهدف منح الكفاءات السعودية الفرصة للمشاركة في تطوير وجهة سياحية عالمية ومتجددة. نعلم أنها قد لا تكون شركات ضخمة؛ لكنها تقدم أعمالاً هندسية بمستويات عالمية بالفعل. وبمنح هذه الفرص المتساوية للشركات السعودية للتنافس فإننا بذلك نعمل على زيادة الناتج المحلي، وتبادل الخبرات والمعرفة".
البحر الأحمر والجامعات السعودية
شهدت مسابقة "العمارة المستدامة" إقبالاً كبيراً من الجامعات والطلاب على حد سواء. حيث شجعت الجامعات طلابها على المشاركة، كما وقد أُقيمت محاضرات وورش عمل للطلاب مع فريق شركة البحر الأحمر للتطوير، ما يمثل فرصة للمواهب السعودية للمساهمة في تطوير وجهة ستضع المملكة على خارطة السياحة العالمية والاستفادة أيضاً من الخبراء العالميين.
وقال الأنديجاني:" تلقينا أكثر من 600 طلب للمشاركة، وضمت القائمة النهائية 50 مشروعاً مرّت بدورها بعمليات تقييم على عدة مستويات. ونعمل حالياً على الإجراءات النهائية التي ستسمح للفائز في مسابقتنا وهو (نايف فهد الغنام)، بالانضمام للعمل ضمن فريق شركة البحر الأحمر للتطوير. وقد شارك بالفعل حتى الآن في العديد من ورش العمل المختصة مثل ورشة عمل التصميم، والطاقة المستدامة ونمذجة معلومات المباني، والاستدامة، ومهارات تقديم التصاميم المعمارية".
نسخة قادمة مطورة
كانت النسخة الأولى الناجحة من "مسابقة العمارة المستدامة" نقطة الانطلاق لتشجيع المصممين من الشباب السعودي وذوي الخبرة للتواصل ومشاركة مشاريعهم. لكن النسخة الثانية ستكون أشمل والتحدي سيكون أكبر.
ويعلق الأنديجاني:" ستكون النسخة الثانية من هذه المسابقة أكبر في كل شيء. حيث ستشمل جميع المواهب السعودية من شتى أنحاء العالم. بالإضافة لزيادة عدد الورش التدريبية والمحاضرات لضمان استفادة أشمل للمشاركين. كما سيتم تعديل الخطة الزمنية للمسابقة، بهدف منح الوقت الكافي لاتمام التصاميم المطلوبة".
التعليقات