أجيال وأجيال تخرجت وترعرعت من مدرسته الجامعة هكذا هي عجلة الحياة ولازال قلبه نابضاً وروحه متواصلة رغم شدة الألم وقسوة ظروف المرض وكبر السن، يظل رمز الطائي الوفي وصانع الأمجاد المدرب الوطني (فرج العلي الطلال) إحدى الركائز والأسس التي خطت في الطائي (صائد الكبار) ليكون واحداً من أكبر وأعرق الأندية بالوطن وفي غمرة احتفالات النادي وأفراحه معلناً عودته للأندية الكبيرة مرحبة بصعوده القوي والمشرف تظل فرحة فرج الطلال علامة فارقة وأيقونة جميلة وذكرى خالدة طالما تمناها منذ 14 عاماً وهو ينتظر لحظات الصعود.
أقعده المرض بعدم حضوره إلا إنه احتفل في منزله البسيط في لحظات عوده الطائي للممتاز وأكد أنها من أجمل اللحظات الخالدة في مسيرته الرياضية مقدماً شكره الكبير للجهاز الإداري والفني وإلى لاعبي الطائي الأبطال كما شكر عزوة الطائي وصانع أمجاده م. سعود الصقيه لرعايته ووقفته طيلة 30 عاماً مشاركاً النادي أفراحه وأحزانه.
- فرج صاحب التاريخ الاجمل
كان للصعود لذته وفرحته هكذا قالها صاحب التاريخ الأجمل على مستوى نادي الطائي وحائل فرج الطلال الاسم اللامع والذي تذكر معنا شيئاً من الماضي والذي أكد أنه يحبه بكل ما تعنيه كلمة الحب من معان رغم تأكيده لبساطة الاحتفاء والاحتفال إلا أنه كان معبراً ومبهجاً وكان الطائي يحمل المعنى الحقيقي للاحتفال ويمتد في الواقع وفي النفس أكثر من الآن بكثير، كان الجميع ينتظره كانت شمسه أكثر إشراقاً رغم بساطة الحياة وبإمكانات محدودة جداً إلا أنه اعتبره الطائي الحقيقي.
- ساهم في بروز الدعيع
ويمثل الطلال أحد رموز النادي وممن أسهم في صعود الطائي إلى الدوري الممتاز خلال فترة تدريبه للفريق وبرز على يديه لاعبون عدة مثلوا النادي والمنتخب سابقًا أبرزهم الدولي محمد الدعيع وغيرهم.
لم يتأثر فرج الطلال ببهرجة الإعلام وسطوة الأضواء على مدى السنوات وظل هادئا وغير آبه بها مثلما يهتم بها المدربون المعاصرون لأكثر من غرض. لقد ظل فرج هادئاً خافتاً باحترام لم يدخل في أي من المعارك المصطنعة التي تغطي الصفحات المختلفة تلك التي تُصطنع من أجل لفت الانتباه والظهور و»التلميع» فقط. فرج لم يستأجر أحداً ولم يطلب من أحد الكتابة فيه أو عنه أخلاقه وانتماؤه كانت أخلاق الفارس. نعم، لقد كان أحد رموز رياضة الوطن والطائي خاصة على مر السنوات وسيبقى خالداً في التاريخ الرياضي.
- إدارة الطائي تزور الطلال
من جهة أخرى وفي بادرة أكثر من رائعة قامت إدارة نادي الطائي بزيارة الرمز الكبير الطلال في منزله والاحتفاء به مقدمين له التهنئة بالصعود الكبير.
وأكد رئيس النادي تركي الضبعان ونائبه زبن الصادر أن الرمز الحتماوي الكبير (أبو علي) يستحق الكثير فهو أحد الرموز الرياضية الوطنية الكبيرة ويستحق الوفاء لما قدمه حتى أوصل اسم ومكانة الطائي العالية.
بدوره شكر فرج الطلال جهود الجميع من مجلس الإدارة والجهاز الإداري والفني واللاعبين وخص بالشكر داعم الطائي م. سعود الصقيه على وقفتهم حتى تحققت أفراح الطائي.
ونوه بأن هذه الزيارة الطيبة تنم عن عمق الحب والود بين رجالات وأبناء النادي قائلاً: «غمرتموني بالتواصل والمشاركة رغم التعب والألم .. فشكراً لكم».
التعليقات