عُرف الكركم كدواء وغذاء الأجزاء المستخدمة منه هي الدرنات الصغيرة التي تنمو كجذامير للنبات قرب سطح الأرض والتي يتراوح طولها بين 6 – 8 سم وسمكها حوالى 0ر1 سم ذات لون أصفر محبب. المحتويات الكيمياتية : يحتوي الكركم على زيوت طيارة بنسبة تتراوح ما بين 2رغ – 14٪ ويتكون هذا الزيت من حوالي به مركباً ولكن أهم هذه المركبات مجموعة تعرف باسم كيتونات سيسكوتربينية SeSquiterpene Keton وهي تشكل 60٪ وتعرف هذه المجموعة باسم تورميرونز Turmerones، كما يحتوي الكركم على مجموعة أخرى مهمة جداً تعرف باسم كوركومينويدز Curcuminoides ومن أهم مركبات هذه المجموعة مركب الكوركمين المشهور Curcumin الذي فصل بشكل تجاري ويباع حالياً كمركب نقي وهو المسسؤول تقريباً عن التأثيرات الدوائية للكركم. وكذلك هو الذي يعطي الصبغة الصفراء التي يتميز بها الكركم، كما يحتوي الكركم على خليط من الراتنج والزيت الطيار يعرف باسم OLEO-RESIN وكذلك يحتوي على زيت ثابت ومواد مرة وبروتين وسليليوز وبنتوزان ونشا ومعادن.
الاستعمالات : توجد للكركم استخدامات شعبية كثيرة في جميع أنحاء العالم، فهو يستخدم على نطاق تجاري واسع وبالاخص في الولايات المتحدة الامريكية حيث تستورده بكميات كبيرة من بلدان المنشأ حيث يستخدمونه على نطاق واسع في صناعة الغذاء إذ يدخل كأهم التوابل وكأهم المواد الملونة ويعد أهم مكوناته المعروفة عالمياً باسم (CURRY POWDER) الذي يعرف بين بعض الدول الإسلامية والعربية بالبزار، وفي البلاد الغربية يستخدم مسحوق الكركم بكميات كبيرة في تحضير المعجنات والصلصات، بالإضافة إلى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات، كما تستخدم صبغة الكركم في صنع الورق الذي يستعمل في الكشف عن حامض البوريك. وقد عرف الكركم باسم الورس لدى العرب، حيث ذكر الترمذي في جامعه من حديث زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب». قال قتاده: «يلدّ به، ويلد من الجنب الذي يشتكيه». وروى ابن ماجه في سننه من حديث زيد بن أرقم قال: «نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورساً وقسطاً وزيتاً يلدّ به». وصح عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «كانت النفساء تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً، وكانت إحدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف». وقال صاحب كتاب الطب النبوي إنه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح اليدين إذا طلي به وله قوة قابضة صابغة، وإذا شرب منه وزن درهم (2 جرام) نفع من الواضح، وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، وإذا لطخ به على البهاق والحكة والبثور والسعفة نفع منها، وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الأرز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدراً للبول والصفراء». وفي الهند وتايلند وأندونيسيا وماليزيا استخدم الكركم من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للأطعمة، ويستخدم مسحوق الكركم في تايلند لعلاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، وفاتح للشهية، ومنعش وطارد للأرياح ومقبض ومضاد للإسهال. كما يستخدم خارجياً لعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وموقف للنزيف وفي شد اللثة. ، أما بين الهند فيستخدم كمادة تساعد على الهضم ومقو ومنق للدم وضد التقلصات، كما يضاف مسحوق الكركم إلى علف الأبقار والخيول كمنعش ومقولها. لقد كان الهنود هم أول من أولى الكركم الدراسة البحثية، لأن هذا النبات أحد أهم النباتات الاقتصادية في الهند، فقد بدؤوا دراسته في السبعينيات حيث أثبتوا فوائده المستخدمة في الطب الشعبي، وأن له قوة عجيبة وبالأخص للجهاز الهضمي والكبد والصفراء. ومن بداية عام 1971م إلى عام 1991م قامت دراسات بحثية على تاثير الكركم على مرض الروماتيزم، وقارنوا تاثيره بتأثير الهيدروكورتيزون وأثبتت الدراسة أن تأثير الكركم كان أقوى من تأثير الهيدروكورتيزون كعلاج للروماتيزم. كما قامت دراسة أخرى على تأثير مركب الكوركومين (المركب الرئيس في الكركم) على أنواع من الميكروبات، وأثبتت الدراسة أن الكوركومين يعد من أقوى المواد المضادة للميكروبات، كما ثبت أن له تأثيراً قوياً كمادة مضادة للأكسدة أكثر من فيتامين (E).
ينمو في أماكن مختلفة من العالم
الكركم هو جذامير على هيئة درنات صغيرة قرب سطح الأرض لنبات عشبي معمر بجذوره ولكن أوراقه حولية، وللكركم أسماء دارجة فيعرف في بعض المناطق بالورس والهرد وكركب، وعقيد الهند، والزعفران الهندي، والجدوار، والزرنب، وعروق الصباغين، وبقلة الخطاطيف.
توجد عدة أنواع من الكركم تنمو في أماكن مختلفة من العالم وأهمها ما يلي: Curcuma Longa وموطنه الأصلي سيريلانكا. Curcuma AeruginOSa وموطنه الأصلي بورما وكمبوديا. C, Amada وموطنه الهند. C, Angustiofolia وموطنه الهند أيضاً. C, Aromatica وموطنه البنغال. C. Caesia وموطنه البنغال أيضاً. C. Mangga ويزرع في ماليزيا وله رائحة المانجا. C. PurpuraSCenS ويمنو في غرب ووسط جاوه. C Xanthorrhiza وينمو في أندونيسيا وماليزيا.
C. Zedoaria وينمو في الشمال الشرقي للهند ويزرع حالياً بين جميع أنحاء الهند وماليزيا.
وجميع هذه الأنواع تتبع فصيلة الزنجبيل.
يمنع حدوث طفرة الخلايا التي يسببها الدخان
وقام الصينيون بعمل دراسة إكلينيكية على معدل الكوليسترول بà الدم وكذلك على تخثر الدم وتوصلوا إلى أن الكوركومين يخفض نسبة الكوليسترول ومضاد للتخثر بشكل جيد، كما أثبتت الدراسات أن للكركم تأثيراً على الخلايا السرطانية وربما يكون علاجاً ناجحاً في إيقاف خطر حدوث الصفراء، وله قدرة عجيبة بين حماية المعدة من القرحة والكبد من الأمراض، وكذلك تخليص الكبد من سمومه. كما قامت دراسة على المدخنين وأثبتت الدراسة أن الكركم يمنع حدوث طفرة الخلايا الذي يسببه الدخان. وقد أثبتت السلطات الألمانية أن الكركم يعالج تخمة المعدة وذلك بسبب تنشيطه المرارة لإفراز الصفراء. كما قامت كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بدراسة تقويمية للكركم لتأثيره على قرحة المعدة والاثني عشر وأثبتت النتائج قوة تأثير الكركم في علاج قرحة المعدة والاثني عشر، وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة (Ethnopharmacology) العالمية عام 1990م، كما أن الكركم يستعمل حالياً في علاج التهابات أخرى مثل الربو والأكزيما. يوجد من الكركم مسحوق وكبسولات وأقراص وخلاصة سائلة وصبغة، كما يباع مركب الكوركومين تجاريا كمادة نقية. الجرعات المأمونة للكركم هي ما بين نصف – جرام إلى واحد جرام من مسحوق الكركم توزع على ثلاث جرعات في اليوم الواحد بين الوجبات، أو ما بين 9ر1 – 2 جرامات موزعة على اليوم تذاب كل جرعة في حليب دافى، أما في حالة استخدام مركب الكوركومين النقي فإن الجرعة تكون * * 12 ملجرام موزعة على ثلاث مرات في اليوم، أما بالنسبة للكبسولات فإن كل كبسولة تحتوي على 20 ملجرام حيث تؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً، أما الأقراص فيحتوي كل قرص * 45 ملجرام من الخلاصة الجافة، يؤخذ قرص واحد بعد الوجبات الثلاث، أما الصبغة فيؤخذ ما بين 10 – 20 نقطة ثلاث مرات يومياً، وبالنسبة للخلاصة السائلة فتؤخذ ملعقتين ثلاث مرات يومياً.
مفيد ضد الكلف و البقع السوداء في الوجه والرقبة
تستخدم الجرعات في علاج أي من الأمراض التالية – الروماتزم أو داء النقرس. – زيادة إفراز الصفراء. – أمراض الكبد. – قرحة المعدة والاثني عشر. – تخفيض نسبة الكولسترول في الدم ومنع التخثر. – مضاد للأكسدة وذلك بطرد السموم من الكبد. – لمنع تكون خلايا سرطانية. – لقتل البكتيريا في الأمعاء. – لعلاج الأكزيما والجرب وبعض الفطريات التي تتكون بين أصابع الرجلين. أما بالنسبة للاستعمالات الخارجية فيستعمل المسحوق لعلاج الجروح الحديثة؛ وذلك بذره فوق الجرح، وبالنسبة للسع الحشرات تدهن بمرهم محضر وكذلك ضد الكلف وبعض البقع السوداء في الوجه والرقبة، وبالنسبة لالتهاب اللثة وتقرحات الفم فيستعمل مغلي الكركم غرغرة. يجب عدم الاستمرارية استخدام الكركم لأكثر من ستة أسابيع وعدم زيادة الجرعة العادية، لأن ذلك قد يسبب بعض الآلام في المعدة، كما أنه قد تظهر آلام في المرارة وذلك نتيجة استخدام الكركم والمرارة مصابة بحصى المرارة؛ لذلك يجب عدم استخدام الكركم في حالة مرض المرارة، كما يجب على الأم الحامل عدم استخدام الكركم كعلاج خلال فترة الحمل. يجب عدم استخدام مستحضرات الكركم مع الأشخاص الذين يستعملون أية أدوية كيميائية أو عشبية وبالأخص الأشخاص الذين يستخدمون الأسبرين أو الورفارين أو أي مستحضر ضد التخثر وكذلك أدوية الضغط، ولكن لا بأس من استعمال الكركم مع الأكل كمادة منكهة أو كمادة صابغة.
التعليقات