مع بزوغ فجر كل يوم جديد تبعث جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، برسالة للعالم ‏أجمع تؤكد أن المملكة العربية السعودية بلد الإنسانية والخير والعطاء في كل الظروف، فرعايتها واهتمامها وحرصها البالغ على صحة وسلامة المواطن والمقيم على ‏أرضها، برهانًا على أداء قيادتنا الرشيدة واجبها على أكمل وجه، وبذلها ‏الغالي والنفيس عبر العمل ليلاً ونهارًا بمختلف قطاعاتها وأجهزتها لينعم ‏الجميع بالصحة والسلامة.‏

ومنذ ظهور هذه الأزمة العالمية أواخر العام الميلادي الماضي، حرصت قيادتنا الرشيدة على توفير الممكنات كافة، وتذليل جميع الصعوبات لمواجهة هذه الأزمة، وحافظت على صدارتها الدائمة في الاهتمام بمواطنيها في الداخل والخارج، مما كان له الأثر الكبير في وصول بلادنا إلى ما هي عليه الآن من سير عجلة الحياة والتنمية رغم تذبذب عدد حالات الإصابة المسجلة، فيما لا يزال العالم يرضخ تحت مخاطر الجائحة والكل في خطة دفاع حسب الإمكانات والمقومات المتاحة له.

إن ما نراه اليوم من مكتسبات تحققت للمملكة رغم ظروف الجائحة هو امتداد لأحد أهم السياسات ضمن رؤية 2030 وهي سياسة "الوقاية خير من العلاج"، التي تجسدت في تكثيف الإجراءات الاحترازية الاستباقية، وتأكيد أن صحة الإنسان أولاً، وتوفير اللقاح الآمن والمعتمد دولياً في وقت قياسي للمواطن والمقيم، مما جعل المملكة من أفضل دول العالم في مواجهة الجائحة.

إن ما أظهره القياس الذي أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» وشمل أكثر من 460 ألف تقييم عبر ما يفوق 500 مركز لقاح منشرة في كافة مناطق المملكة، ببلوغ نسبة رضا المستفيدين من اللقاح 96 %، يعكس دعم القيادة الرشيدة لكافة الجهات الحكومية في مواجهة الجائحة على نحو عال من الدقة والإنجاز، فضلا عن تكامل الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين ومن مؤشراته الرئيسة سهولة حصولهم على موعد لتلقي اللقاح عبر استخدام تطبيق «صحتي» الذي يُمكنهم من الإطلاع على أقرب مركز للتلقيح واختيار الموعد الملائم لهم.

وأخيرًا.. لقد أعطت مملكتنا الغالية نموذجًا حيًا في أسلوب إدارتها ونهجها الإنساني في التعامل مع الجائحة.. فشكراً لوالدنا ومليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، لقد استطعتما بحكمتكما وحسن إدارتكما مواجهة الأزمات واحتوائها ووضعتم الإنسان في صدارة الاهتمام.